رسالة إلى أهلنا في السودان
إلى أهلنا في السودان مدنيين وعسكريين وسياسيين عليكم أن تعلموا أن ما يحصل في أرضكم ليس سببها الثروة وحدها هدف أعداء الشعب السوداني المسلم وإنما القضاء على الجيش السوداني ألذي يشكل القوة الحقيقية لحماية مكتسبات الوطن السوداني وكذلك الشاب السوداني المتحضر المثقف الذي يستطيع أن يبني وطنه ويحصن شعبه من الجهل والتخلف وكذا القضاء على الثقافة العامة و الحضارة و الدين الإسلامي ألذي أصبح الكابوس الحقيقي ألذي من أجله تتكالب الأمم علينا وعليكم وعلى الأمهة الإسلامية جمعا للقضاء عليه .
أن التدخلات الخارجية لا تأتي بخير ولن يهدى لها بال حتى يتم القضاء على كل الدول المسلمة وأنها الإسلام من الوجود، التدخلات الخارجية هم نبع الشر ودمار الأمة الإسلامية في أي وطن إسلامي عليكم وقف العبث والاستنزاف البشري بينكم حلو خلافاتكم لأنكم وحدكم الخسران الوحيد في هذه الحرب العبثية و هذا الذي يحصل في السودان والشاب السوداني هو من يتأثر أكثر في هذا التنافر والتمزق الحاصل بينكم و الذي يغذية التدخل الخارجي وأنتم تسيرون معه بدون وعي وإدراك وما سيترتب عليه مستقبلاً من مأساة وألم وبؤس وحرمان لشعبنا السوداني الشقيق.
ألم تأخذكم العبر في ما يحصل في اليمن لقد انقرضت الآباء وتلفت الأبناء وضاعت الأحفاد التي تعيش هذه المأساة التي نعيشها اليوم والله وحده يعلم متى تتوقف الحرب العسكرية والسياسية والاقتصادية في بلادنا وإذا توقفت العالم الله كم من الوقت نحتاجه حتى نعيد جيل صالح يفيد نفسه ووطنه .
ولهذا نقولها لكم صراحة إذا استمريتوا بعداوتكم وحقدكم على بعضكم البعض ستخسرون الكثير والكثير من شباب وأطفال وأمهات الرجال وتتحول السودان إلى ظلام دامس فقر وجهل وتخلف وهم وحزن شديد .
وعليه نحذركم من المشوار المظلم الذي تسيرون إليه عليكم أعادت النظر في هذا النزيف الداخلي الذي يتعرض له الشعب السوداني الشقيق وحل خلافاتكم بينكم
دون أي تدخل خارجي لأن التدخل الخارجي لا يأتي بخير .
حبيت أن أرسل إليكم هذا التحذير حرصاً مني وحب وتخوف على شعب مسلم وسني من خطر حقيقي يريد النيل منكم والقضاء على اللحمة السودانية وارسالكم إلى المجهول
، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
وإلى هنا نكتفي