ثورة محاربة الفساد انطلقت وشعبنا يعلق عليها امآله .

ثورة محاربة الفساد انطلقت وشعبنا يعلق عليها امآله .

ك / حسين الحماطي 

ثورة محاربة الفساد بدأت بإسقاط نقاط الجبابات  والشعب يعول على استمرارها دون توقف وهي بالتأكيد خطوه جباره في الطريق الصحيح   وكذلك كناتير ميناء عدن وغيرها من استحدثات الفساد ومواقعه والتي كانت وليده مابعد انتصار ثوره البندقية  على جرذ مران ومشروعه وخزعبلاته. 
وكما نعلم ان الثورات عاده تبني ولاتهدم  وتطور ولا تخرب 
تفاجئ كل الشعب والوطنيين الاحرار من العبث الاداري والامني الذي جعل عدن والجنوب مسرح لمصارعه  الوحوش الثورية على الفريسه وكانت الفريسه عدن والوطن مع الاسف ، فريسه لتجار الثورات واتباعهم وحاشتهم السيئه ومن ارتضى الواقع في كنفهم وحاز على قسمه من الفريسه اراضي ونهب مال عام وغيره من مقدرات الوطن والشعب  .

ولذلك الشارع الجنوبي تحديدا متفائل اليوم ويعلق آمال على  الإصلاح والتغيير من النموذج الاداري السيئ خلال ثمان سنوات مضت ، والتي كان الفساد الواضح الفاضح ينخر الجسد الجنوبي المنهك  بالحروب والازمات والغلا والقتل والأسر ونهب الاراضي خارج إطار القانون الوطني والإنساني وباسم سلطه  الامر الواقع وشعارات الثوره والوطن المحرر !
نعم اليوم الكل متفائل في بدايه التغيير  وان شاءالله تكون الحلول استراتيجية والاهم المواصله واستمرار التغيير والاصلاح، لأن الكثير منا يتسائل قائلا كيف كان كل هذا الفساد حاصل بوجود المجلس الإنتقالي، ومن يدير اليوم عجله التغيير  اليوم احد أعضاءه فهل كان غائب عن كل مايحصل ام ان خلف كواليس السياسه  مانجهله وله تفسير  منطقي ومقنع  عند عراب التصحيح والتغيير ؟!
لكن ورغم هذا التساؤل  نحن جميعا كشعب مع الإصلاح والتغيير واستشعار  المسؤليه الوطنيه جميعا ودعم اي خطوه ايجابيه طالما  الغايه هي بناء الوطن ومحاربة الفساد  وارساء قواعد  الدوله  الأساسية من خلال الاداره النموذجيه والتعليم والتأهيل للكادر  الوظيفي والامني والعسكري وقبل هذا كله تفعيل مبدأ الثواب والعقاب بالقانون والنظام الصارم العادل لانه لايكفي ان يكون النظام صارم ولكن العدل أساس الحكم ، والنظام اساس البناء والتنميه .فقد اثبتت التجارب في عالمنا الثالث ان التغيير لايحصل الا  بالنظام الصارم العادل والتعليم والتأهيل فخير ما يستثمر فيه القاده العظام  هو الإنسان تأهيله وتعليمه  وجعله العنصر الأساسي في البناء وليس الهدم والتخريب كما ماحصل خلال السبع السنوت العجاف الماضيه ، وكلنا ابوزرعه طالما الواقع يتحدث بداية افعال وخطوات  تصحيح وإصلاح وان شاء الله تستمر لان شعبنا قد شبع من خطابات الوطنيه لتجار السياسه وشعارات التغيير فارقه المظمون ولم يعد يصدق غير الافعال والاعمال والنتائج التي تلامس الواقع  .