محاضرة عن:  أهم متطلبات الحياة العسكرية!!٠٠

تعد الحياة العسكرية أرضا خصبة تنمو وتترعرع عليها مبادى الرجولة والتضحية، حيث ينبغي الافتخار والاعتزاز بالانتماء لهذه المهنة، والمحافظة على الشرف العسكري من خلال الوعي بالأهداف الوطنية، والمحافظة على الأسرار العسكرية، وعدم إفشائها ونشرها لأي كان، حيث يعد ذلك خيانة وطنية كبرى، يستحق صاحبها أقصى عقوبة.
 ما يجب أن نؤكد عليه الآتي:
- المحافظة على الأسرار العسكرية، سواء ما يتعلق منها بنوعية الأسلحة، وحجمها، ومواقع انتشارها، أو ما يتعلق بالأهداف والخطط العسكرية، التي ينبغي تحقيقها، أو ما يتعلق بتعداد القوة البشرية، وتخصصاتها، وأماكن توزيعها.
- ينبغي التحلي بالمسؤولية الكافية في العمل العسكري، فالجندية شرف وبطولة، وعلى الجندي أن يفخر ويعتز بانتمائه لهذه المؤسسة، وعلى الفرد أن يعتد بقدراته وخبراته وشجاعته، وأن يثق بمقدوره وزملائه الأفراد المقاتلين على صنع الجديد في المعركة، وبلوغ الأهداف العسكرية المرسومة سلفا.
- يتعين على الفرد المقاتل أن يكون شديد اليقظة والحذر، وأن يحترس لنفسه وزملائه، إذ تتطلب المواجهة مع العدو أخذ الحيطة، وعدم الثقة بالعدو مهما تكن الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة معه، فنحن نواجه عدو غادر لا يرعى التزاماته ولا يحترم تعهداته.
- يجب تعزيز الروابط والعلاقات الأخوية مع جميع الزملاء، حيث يعد هذا البعد تحديدا من أهم شروط الانتصار في المعركة، لذلك من الأهمية تقوية العلاقة مع زملاء المتارس، من خلال الحرص على الحفاظ على حقوقهم ومقتنياتهم، وعدم الإضرار بمصالحهم الخاصة، والاهتمام بمطالبهم، والابتعاد عن كل مايسيء إليهم.
- احترام أوامر وتعليمات القيادة المباشرة، فالحياة العسكرية تقوم على مجموعة من الأوامر والتعليمات النازلة، وتعمد رفض الأوامر يقود إلى الانكسار والفشل وربما الهزيمة ومزيد من الخسائر.
-  عدم الالتفات للشائعات، إذ ينبغي على الفرد المقاتل أن يكون حصيفا وواعيا بمخططات العدو الرامية لإلحاق الهزيمة النفسية بهم، فالحرب النفسية تعتبر الجزء الآخر المكمل للمعركة في الميدان، وهناك وسائل عديدة يستخدمها العدو لإضعاف معنويات مقاتلينا، من خلال ما يقوم بنشره المرجفون من أخبار ومعلومات لا أساس لها، فيتلقفها المقاتلون ظنا منهم أنها صحيحة، وبذلك تضعف معنوياتهم. كما تعمل هذه الشائعات على خلق فجوة بين المقاتلين وبين قيادتهم، وتكوين تصورات سلبية لهم تجاه قدراتهم وإمكاناتهم، وفرص انتصارهم في المعركة.

د. وليد ناصر الماس.