تقييم جودة التعليم في اليمن.. آخر مسمار في نعش التعليم ورسالة لوعي المعلمين
عبدالله الوليدي
تقييم جودة التعليم يدق المسمار الاخير في نعش التعليم في اليمن ويطلق رصاصة الرحمة عليه:
المتامل لحال شعوب المسلمين اليوم، وحال شعوب الدول الكافرة يصاب بدهشة والعجب!!
شعوب المسلمين التي تؤمن بكتاب منزل من الله جلة قدرته، وتعالت اسمائه في ذيل قائمة الدول المتخلفة اليوم بينما شعوب الدول الكافرة والملحدة في رٱس قائمة الدول المتقدمة والمتحضرة.... فما السبب في ذلك؟!
السبب ببساطة شديدة ان لدينا قوانين الٱهية تنهانا عن الرذائل؛ فلم نطبقها واقعاً عملياً، وننتهي عنها، ونزجر انفسنا عن فعلها؛ فصدق فينا قوله تعالى :"يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون" سورة الصف الاية2
فعلى سبيل المثال وليس الحصر مثل: الغش والخداع في معاملاتنا اليومية بينما شعوب الدول الكافرة والملحدة لديها قوانين بشرية وضعية تنهاهم عن الرذائل في معاملاتهم اليومية؛ فطبقوها تطبيقاً عملياً في حياتهم استشعاراً لرقابة ومحاسبة حكوماتهم الكافرة ونحن المسلمون اليوم لم نستشعر رقابة الخالق، العليم، البصير فننتهي عن ما نهانا عنه في معاملاتنا اليومية؛ فهذا ربما ما جعلهم دول متحضرة متقدمة على عكسنا تماماً......
يحق لتلك الدول المتحضرة ان تقييم تعليمنا اليوم دون قيود اومكابرة، ولكن ولله الحمد ان نقابتنا الموقرة نقابة المعلمين الجنوبيين ادركت تلك الحقيقة مبكراً واتخذت قرارها الشجاع قرار الاضراب الشامل من بداية الفصل الدراسي الثاني؛ فاغلقت ابواب مدارس محافظة عدن بلكامل حتى تصحح اوضاع المعلم والتعليم معاً....
واقول : للاخوة المعلمين في المحافظات الاخرى الذي للاسف الشديد لم ينصاعوا لقرار نقابتهم الحكيم...
هنيئاً لكم ومبارك عليكم تلك النتيجة التي توصلت اليها منظمة عالمية بعد تقييمها لعملكم... لقد اصبحت شهاداتكم مجرد كراتين لا تتجاوز حدود بلدكم بخطوات....
نعم استطعتم تغشون وتخادعون شعبكم ووطنكم ولكنكم لا تستطيعون تغشون وتخادعون شعوب بلدان الدول المتحضرة التي حاولت قدر الامكان اصلاح العملية التعليمية والتربوية في بلدكم ومنحت لكم المنظمات الدولية الاف الدولارات؛ فكان هدف المعلم منكم من ذلك الحصول على العملة الاجنبية ليسد جوعه بينما كان هدف مكاتب التربية والتعليم في المديريات والمحافظات التصوير لممارسة الكذب، والغش، والخداع، والتظليل الاعلامي الداخلي والخارجي
هنيئاً لكم نتيجة غشكم وكذبكم وخداعكم وكان الله في عون شعبكم ووطنكم المخدوع الذي ابتلاه الله بكم وولاكم عليه.
أ. نقابي عبدالله الوليدي
