إحتفالات أكتوبر .. رسائل للداخل والخارج
شهدت محافظات الجنوب إحتفالات جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى الحادية والستين لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة والتي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء لتعم كل مناطق الجنوب في ثورة حقيقية مكتملة الأركان ضد الإستعمار البريطاني الذي مكث 129 عاماً قبل أن يأخذ عصاه ويرحل في الـ 30 من نوفمبر من العام 1967م بعد أربع سنوات من الكفاح المسلح خاضها أبطال الجنوب ضد الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
مايميز إحتفالات هذا العام عن غيره هو الزخم الشعبي الثوري الذي لبى نداء القيادة السياسية للاحتفال بهذه المناسبة تحت شعار " الهوية الوطنية الجنوبية " وعلى إثرها أقيمت الكثير من الفعاليات إبتداء من الاحتفالات المدرسية و إنتهاءً بالفعاليات الجماهيرية في كل محافظات الجنوب والتي كانت أكبرها عدداًوزخماً فعالية حاضرة وادي حضرموت سيئون وفعالية المهرة التي أكدتا على التمسك بالهوية الوطنية الجنوبية.
وجاءت هذه الفعاليات والإحتفالات الجماهيرية كنوع من الرد على محاولات طمس الهوية الجنوبية ورفض أي مشاريع تحاول تجزئة أرض الجنوب خدمة للقوى المعادية.
حملت هذه الفعاليات في طياتها رسائل للداخل والخارج تبلورت فيما يلي :
١- رسائل للداخل:
-شعب الجنوب صفاً واحداً من حوف شرقاً إلى باب المندب غرباً.
-وحدة الهدف والمصير الذي يربط كل أبناء الجنوب.
-التمسك بالهوية الوطنية الجنوبية.
-الوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي ورئيسه القائد عيدروس الزُبيدي حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدودها ما قبل مايو ١٩٩٠م.
-تجديد التفويض الشعبي للقيادة السياسية.
-المطالبة بخروج القوات العسكرية التي تتبع العربية اليمنية وتوالي الاخوان المسلمين في وادي حضرموت وتسليم زمام الأمور إلى قوات النخبة الحضرمية التي أثبتت كفاءتها ٠
-تجديد المطالبة بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
-قطع الطريق على المكونات الكرتونية التي تريد اختطاف قرار أبناء الجنوب والتحدث بأسمهم وسرقة قرارهم .
-كل أبناء الجنوب سيواجهون أي تحدي قادم بحزم وقوة سواء من مليشيات الحوثي أو الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تتبع الاخوان المسلمين والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والإستقرار في أرض الجنوب.
-مستعدون لإفشال أي مؤامرات تستهدف شق النسيج الإجتماعي أو ضرب القضية الجنوبية والإنتقاص منها أو القفز عليها.
٢- رسائل للخارج:
-شعب الجنوب متمسك بإستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ويرفض أي حلول تنتقص من قضيته.
-تقوية الموقف التفاوضي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
-الأرض بيد أبناءها وهم من سيفرضون الواقع الذي سيلبي طموحاتهم ومطالبهم.
-لا شرعية إلا شرعية أصحاب الأرض الذين يسيطرون على كل شبر فيها.
-جاهزون لكل الخيارات سلماً أو حرباً.
وصلت الرسائل التي أراد شعب الجنوب إيصالها سواءً للجنوبيين المتمسكين بباب اليمن و للشرعية اليمنية التي تحاول كسر أبناء الجنوب مستخدمة الطرق الملتوية والأساليب القذرة، كما وصلت إلى مليشيات الحوثي والإخوان الإرهابية.
بالإضافة إلى وصولها للمبعوث الأممي ودول الإقليم التي تحاول القفز على الواقع والضغط على شعب الجنوب ليرضى بحلول لا تلبي تطلعاته في استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.
الرحمة والخلود لكل شهداء الجنوب .