إنجاح مشروع سد حسان الحيوي في أبين مسؤولية الجميع دون إستثناء
بقلم / نائف زين ناصر:
مشروع سد حسان ليس مجرد مشروع عادي منتظر إنجازه ليكون كغيره من المشاريع بل الأمر أكبر من هذا والحديث عنه يحتاج إلى تناول كبير ومكثف لكنني سأحاول جاهداً أن أوصل فكرة أو أكثر .
الكل يعرف أن واحدة من أهم مميزات ومقومات محافظة أبين هي أنها محافظة حباها الله بمساحات زراعية كبيرة خصبة لاسيما في منطقة الدلتا " مديريتا خنفر وزنجبار" حيث تزرع عدد كبير من المحاصيل الزراعية والحبوب وبالنظر إلى جملة من الأحداث والمحطات التي مرت بها أبين خلال الفترة الماضية إضافة إلى الواقع الصعب والمؤلم الذي يمر به البلد بشكل عام فالزراعة بشكل بديهي تأثرت وتتأثر من ماذكرنا سابقاً وبالنسبة لمحافظة أبين فبكل تأكيد محافظة بحاجة ماسة وعاجلة إلى مشاريع حيوية ضخمة في الجانب الزراعي واحداً منها أن لم يكن أهمها على الإطلاق هو إنجاز مشروع سد حسان التحويلي والتخزيني .
مشروع سد حسان مشروع كان ومايزال حلم جميل راود أبناء أبين منذ سنوات طويلة نظراً للأهمية الكبيرة والفائدة العظيمة التي ستتحقق في حال إنجاز هذا المشروع الذي في حال إنجازه سيمثل واحداً من أكبر وأهم المشاريع الحيوية والإستراتيجية التي تحققت لأبين الخير والعطاء وهناك الكثير من الإيجابيات والفوائد التي سيفرزها نجاح هذا المشروع وأذكر بعض فوائد انجاز السد منها :
أنه سيُساهم في تخزين كمياتٍ كبيرةٍ من المياه وتوزيعها على الأراضي الزراعية بطريقةٍ منظمة وسوف يتحكم بحركة السيول العارمة التي كانت تسبب فيضاناتٍ مدمرةً تُجرف الأراضي الزراعية وتُهدد معيشة الأهالي و سيُسهم كذلك في ري أكثر من 15,000 فدانٍ صالحةٍ للزراعة في وادي حسان مع إمكانية استصلاح مساحاتٍ إضافيةٍ كانت مهملةً لسنوات وربما عقود وغيرها من جوانب الأهمية الأخرى .
حالياً تجري على قدم وساق ألاعمال الإنشائية في مشروع السد وتم قطع شوط مهم من هذه الأعمال بتمويل صندوق أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة
وتنفيذ الشركة الشركة الكندية (OM)بإشراف وزراة الزراعة والري والسلطة المحلية في محافظة أبين وبكل تأكيد نثمن كل الجهود التي تبذل في سبيل أن يرى هذا المشروع النور في ظل الواقع الصعب والأوضاع المعروفة في أبين وفي البلد بشكل عام وان كان من شيء آخر أود قوله هنا فاقول يجب توحيد الجهود والطاقات في سبيل أن يتحقق هذا المشروع الحيوي الضخم على أرض الواقع المشروع الذي سيعم خيره وفائدته محافظة أبين بشكل خاص واعتبر نجاح مشروع سد حسان تحدي لكل فرد محب للمحافظة ويجب أن نكون على قدر هذا التحدي .
لا أنسى أن أثمن في هذا الحيز الدعوة الهامة والمتميزة والمسؤولة لقيادة مكتب إعلام محافظة أبين ممثلة بالأخ الدكتور ياسر باعزب مدير عام إعلام أبين في أن يكون الخطاب الإعلامي والصحفي في موضوع مشروع سد حسان خطاب هادف ومسؤول يصب في مصلحة مساندة اعمال المشروع وخلق الوعي الصحفي والإعلامي البناء في التوعية الصحفية والإعلامية وإظهار المنافع التي ستجنى من نجاح هذا المشروع الحيوي الضخم وان يكون الخطاب الإعلامي والصحفي خطاب ليس فقط موجه بل مركز لمحاربة الأخبار المضللة والإشاعات المغرضة الهدامة وان يكون الخطاب الإعلامي والصحفي عامل مساعد في تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح مشروع سد حسان وكذا التصدي لاي تحريض أو عراقيل أمام هذا المشروع الحلم باعتباره مشروع أبين الكبير والحلم الذي طال انتظاره.
أؤكد أيضاً أن إنجاح مشروع سد حسان ليس مسؤولية السلطة المحلية أو الأجهزة الأمنية أو هذه الجهة أو تلك بل المسؤولية تقع على عاتق الجميع دون إستثناء ونختم المقال بأبيات للشاعر أبو الطيب المتنبي :
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.
هل وصل المغزى من إختيار هذه الأبيات التي تمثل أبيات من روائع ودرر الشعر العربي . .. أتمنى أن يكون المغزى وصل و الختام سلام .