غياب الدولة بين التأثير والإنعكاسات السلبية وجدية الحضور ..( الحالة السياسية اليمنية أنموذجا ) .

مما لاشك فيه ومن المسلمات الطبيعية أن غياب الدولة شيء ملتصق على الدوام بحالة الفوضى والإنفلات وتزحلق الدولة إلى غياهب الضياع والتسيب واللادولة على أحسن الأحوال .
هذا الغياب المفترض كان نتاج طبيعي لممارسات صبيانية على رأس الدولة المفترضة هي من عبرت عن هذا الحال الذي صارت عليه الدولة بعد تعنت وغباء شديدين كانت هي من تقف خلفة لتحقيق مآرب سياسية في أجندات من يحكمون نحو الهاوية ولا بديل عن ذلك إلا الإنزلاق نحو المجهول الذي نسير عليه اليوم بكل المؤشرات والحقائق والوقائع التي تجعلنا في جدلية المشهد السياسي ومئالاته ونتائجه المتوقعة عن هذا الكساد السياسي الهش وكيفية الإبقاء عليه بحسب فنون الفساد التي يتقنون صنعها .

لخروج الدولة من أزماتها المفتعلة على القوى الوطنية الحية مجابهة هذا العبث السياسي والتصدي له وتعريف من هم مناوئي للسلطة أو الحاكم بحجم الإرث الذي صنعه زعماء الدولة من جائوا من خلال تفاهمات سياسية بينية إبتعدت في التقارب عن التوافق السياسي المؤمل عليه والذي يمكن من خلاله البناء عليه ك أقل تقدير لأجل إحراز تقدم سياسي ملحوظ من خلاله تحاول سلطة اليوم إرضاء من هم تحت يافطة الدولة أو السلطة المفترضة لخلق حالة سياسية متزنة ومناخ بيئي مناسب وحتى تعريفات سياسية معروفة غير قابلة للإنتقاص أو التملص أو الإلتواء عليها كما جرت العادة .

لقد مثل تراجع وغياب الدولة المخيف أثرا سلبيا على الفرد والمجتمع أيضا ماخلق حالة إجتماعية - سياسية غير سوية ألقت بظلالها القاتمة على مجمل حياة الناس 
الدولة المفترضة لم تكلف نفسها عناء البحث عن صيغة جمعية ذات حلول مجدية وذات تأثيرات إيجابية يلتمس نتائجها من هم حول الدولة وتحت ظلها ( الشعب ) التي تنظم شؤون حياته وتطلعاته المستقبلية التي بدت غائبة كليا عن تحقيق أمنيات بسيطة لدى شريحة من هم يقعون في إطار الدولة وهي من توفر لهم أبسط مقومات الحياة المفترضة بالنسبة لهم .

الإطار العام للدولة هو من يفترض به القيام بمسؤولياته المختلفة والحفاظ على ديمومة الإستقرار والإبقاء على هيبة الدولة وإرساء دعائم الأمن وفرض هيبة الدولة بالحفاظ على العلاقة السوية بين الدولة والشعب ومن هنا تتحمل الدولة كل الأثار المترتبة عن غياب الدولة والتواري المخزي والغياب المتعمد ممن هم اليوم في سدة الحكم 
هذا الغياب بالضرورة مثل حالة عدم رضا لدى شرائح المجتمع بكل أطيافه السياسية والإجتماعية وجعل من شكل الدولة يافطات وشعارات سياسية فقط غير قابلة للتطبيق ولا الوجود على أرض الواقع وجعل من مفهوم الدولة تعريفات هشة في مفهومي الدولة والسلطة كواجهة ٱعتبارية وطنية غابت بكل تأكيد عن هذا التمثيل والإستحقاق الوطني الذي كان يفترض أن يكون حاضرا ومعبرا عن وجود الدولة بشكلها الطبيعي والقانوني كدولة حقيقية صاحبة وجود وحضور أساسي ووطني أيضا بما يلبي طموحات الشعب الذي بات في مواجهة حقيقية مع غياب الدولة إنعكس ذلك على حياة الناس اليومية من إرتفاع أساسيات الحياة ولو بشكلها البسيط والبدائي ومن هنا فقد أتلفت العلاقة بين الدولة والشعب بمواجهة مصير الأخير لنفسة والإستغناء عن الدولة التي هي من سعة إليه بفعل الغياب لا أقل ولا أكثر .