رحل السنوار.. رجل الدين والقرار.!!

رحل القائد يحىي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاسلامية رحيلاً ليس له مثيل الا ماكان منه في صدر الاسلام. 

عاش الرجل من اجل هده اللحظة الكريمة كما اكد ذلك بلسانه مسبقاً.. 

عاش مجاهداً صادقاً يحمل هم امة سليبة ووطن جريح..
قدم اغلا ما يملك في هده الدنيا الفانية.. قدم روحه قرباناً لدينه ووطنه ودفاعاً عن عرضه وارضه.. 
جدد المئاثر البطولية للمجاهدين في صدر الاسلام.. وصنع التاريخ في ابهى صورة ...
والتاريخ يصنعه الرجال وتحفظه الاجيال .
رحل السنوار رحيلاً يليق به وبعظمة الهدف الذي رحل من اجله.  
رحل السنوار خلال مواجهات مباشرة مع جنود العدو الصهيوني.. رحل السنوار في ساحة البطولة والشرف.. 

احتضن سلاحه وقاد جنوده وتقدم الصفوف فتلقى الرصاص في صدره وراسه لا في ظهره وجنبه.. 
مقبلاً على الموت غير مدبر.. 
جسد مقولة القائد الخالد.. خالد ابن الوليد في رسالته لكسرى الفرس: ... والا فسئآتيكم بجنود يحبون الموت كما تحبون الحياة. 
مع ان الصهاينة كانوا يبحثون عنه طوال عاماً كاملاً  بين جدران المنازل وفي اعماق الانفاق وفي شقوق الصخور وبين النازحين بل وبين حبات الرمل.. 
ولم يخطر ببالهم قط ان القائد البطل يتواجد في الصفوف الاولى للقتال وانه قريب جداً من جنودهم ودباباتهم يقود المعركة من الامام لا من الخلف كما يفعل الجبناء.

ويشاء ربك ان يكون استشهاده على ايدي اعدائه اعداء الدين والانسانية كما تمنى من قبل وكان صادقاً في امنيته.  صدق الله فصدقه. 
وان امثاله لقليلون في واقعنا التعيس.
 
اي شرف هذا يا ابا ابراهيم؟! 

للإعتبار:
‏جندي أمريكي سابق يؤدي التحية العسكرية ليحيى السنوار ويصفه وصفاً بديعاً يستحقه القائد البطل.  

هل تعلم بأنه لو جندي عربي مسلم أدى التحية العسكرية للسنوار سيتم اعتقاله ومحاكمته وفي بعض الدول سيتم إعدامه.!! 

كم هي مريرة مأساة حياتنا اليوم. 
فنحن نعيش في مأساة حقيقية .

مأساة هارون الرشيد مريرة.. لو تعلمون مرارة المأساة.