لن نسكت بعد اليوم.

نحن، الجرحى وأسر الشهداء، نواجه وضعًا مأساويًا يتطلب منا اتخاذ خطوات جادة للدفاع عن حقوقنا المشروعة. لقد تحملنا أعباءً نفسية ومادية هائلة نتيجة لتضحياتنا، وفي الوقت نفسه، نشعر بالإحباط الشديد بسبب التأخير المتواصل في صرف الرواتب التي نستحقها. إذا استمر هذا الوضع، فإننا نعلن عن نيتنا النزول للاعتصام حتى يتم الاستجابة لمطالبنا بشكل فوري.

إن الظروف التي نعيشها ليست مجرد أرقام أو بيانات إحصائية. نحن بشر، وكل واحد منا لديه قصة معاناة خاصة به. الشهداء قدموا أرواحهم من أجل الوطن، بينما الجرحى عانوا من إصابات تركت آثارها على حياتهم. إن الرواتب التي تُعتبر حقًا من حقوقنا ليست مجرد مسألة مالية، بل هي تعبير عن تقدير الدولة لتضحياتنا. عدم صرفها يمثل إهانة لذكراهم وللمعاناة التي نعيشها.

عندما نسمع عن عدم انتظام صرف الرواتب، نشعر بأن صوتنا لا يُسمع وأن معاناتنا تُهمل. إن من لديه مسؤولية كبيرة في ضمان حقوقنا. إذا لم يتمكن من القيام بذلك، فنحن نعتبر أن عليه أن يتحمل عواقب ذلك. نحن نريد ضمانات واضحة وصريحة لصرف الرواتب في الوقت المحدد، وليس مجرد وعود تُلقى في الهواء.

لن نسمح بتجاهل مطالبنا. نحن عازمون على النزول إلى الشارع للاعتصام، وسنجمع الأصوات المطالبة بحقوقنا حتى تُنفذ. لن نرتفع عن الأرض حتى نرى إجراءات فعلية تُظهر التزام الدولة بمسؤولياتها تجاه الشهداء والجرحى. نحن ننتظر منذ فترة طويلة، وأي تأخير إضافي يعني أن الأمور قد تخرج عن السيطرة.

إذا كان لدى الحكومه القدرة على اتخاذ القرارات الضرورية لصرف الرواتب، ومستحقات الجرحي وأسر الشهداء فليكن لديهم الشجاعة للقيام بذلك. لكن إذا استمرو في تجاهل مطالبنا، فإننا سنقوم بتنظيم اعتصامات واسعة النطاق. سنقف معًا، وسنتحد في صوت واحد لنؤكد أننا لن نتراجع حتى نحصل على حقوقنا.

في الختام، نوجه رسالة واضحة: يجب على مجلس القياده الرئاسي أن يتحمل مسؤولياته ويصرف الرواتب المستحقات المتساوية مع بقية الفصائل الأخرى  فنحن الجرحى وأسر الشهداء لن نسمح بأن تُهمل حقوقنا، وسنستمر في المطالبة بها بكل الوسائل الممكنة. إذا لم يُستجب لمطالبنا، فإن الاعتصام هو الخطوة القادمة، وسنجعل صوتنا يُسمع حتى تتحقق العدالة.