خيارنا للسلام بدل من الزهو بأعواد الكبريت فوق براميل الوقود 

سيظل الإرهاب خطراً على العالم كله وبلادنا في صدارة البلدان المتضررة من ويلاته ولاتزال تتجرع غصصه، وهو محصلة طبيعية للانحراف الفكري الذي استبدل هدى الله بغواية الشيطان

ضاربا عرض الحائط برسالة الإسلام السامية والتي عنوانها الرحمة والرفق والسلام 
وهذه العقول لاشك إنما إنها لا تعرف الإسلام وتجهل معانيه المبنية على التسامح سواء مع المسلمين أو غيرهم أو أنها أداة رخيصة لهدم أوطاننا وترويع شعوبنا وتشويه صورتنا أمام العالم .

نحن اليوم نمر بظروف صعبة ومعقده فمن حروب وصراعات إلى تخلف وفقر وبطالة إلى أمية وبنيه تحتية هشة لا تصمد أمام أي عارض بيئي..
ألا يكفي ذلك كله للأنحياز لخيار السلام بدلا من الزهو بأعواد الكبريت فوق براميل وقود ستشتعل بنا جميعا! 

كل ذلك يدفعنا للعمل عل إخراج بلداننا من أزمتها وليس صناعة أزمات جديدة  واستحداث مشاكل تتعذر معها الحلول المعدة سلفا لمواجهة المشكلات القديمة 

لذلك بدون السلام الداخلي يتحول الانسان الى وحش وبدون السلام العام تتحول المجتمعات الى غابة وهنا تكمن أهمية تعزيز الوعي بقيم السلام التي تعلى من شأن التسامح والتصالح والتغافر لتزول معها الأنانية والكراهية والصراع الذي يجعل الأوطان عرضة للضياع والتمزق .

وتتيح الانتصار للمهددات الطبيعية كالكوارث وغيرها من عوامل الفوضى التي ماكان لها أن تفت في عضد المجتمع لو كان متماسكا صلبا ..
مانراه اليوم في بلادنا من وضع مؤلم هو نتيجة طبيعية لأستمرارنا في تقديم مصالحنا على المصلحة العامة وتغذية الخلافات على حساب أرواح وممتلكات وحياة وسلامة شعب .

اللهم أنت السلام ومنك السلام عجل لشعوبنا بالأمن والأستقرار والسلام .