المخيم الجراحي ومؤسسة إستجابة
تزداد معاناة الناس بسبب التدهور الاقتصادي التي تمر به البلاد وانعكاس ذلك على معيشة البسطاء والفقراء وذوي الدخل المحدود .
هذه الأوضاع التي لا تسر إلا اعداء البلد وتجار حروبها والمستقويين بالسلطة والسلاح.
فقد صارت البلاد أرض خصبة للعبث والبسط والسلب والنهب ومورست فيها كل اصناف واشكال الانتهاكات ضد المواطن البسيط والفقير المعدم.
وتوسعت رقعة الفقر لتشمل كل حارة وشارع وزقاق ودهليز في البلد
واصبح المواطن الفقير لا يجد قوت يومه ناهيك عن عجزه التام عن توفير المناخ الصحي لاسرته وعلاج مرضاه.
فتراه يصمت مكرها ويتألم ويئن انينا من الصعب وصفه او التعبير عنه.
ويبقى الأمل في الله اولا ثم في الايادي الممدودة لفعل الخير حسب استطاعتها إمكانياتها.
كالمؤسسات الخيرية وفاعلو الخير الذين يشكلون بصيص الأمل للاسر الفقيرة والمتعففة.
من هذه المؤسسات الخيرية العاملة في المجال الإنساني الخيري تظهر مؤسسة "استجابة" منطلقة من فرعها الرئيسي في المكلا نحو ابين لتنفذ مشروعها الصحي الخيري في المحافطة وتحديدا في هيئة مستشفى الرازي العام.
حيث بدأت بتنفيذ مخيم جراحي استفاد منه اعداد كبيرة من ابناء محافطة ابين بالذات من الاسر الفقيرة والمتعففة.
هذا العمل الخيري تجلى في اجراء معاينات وعمليات جراحية للانف والاذن والحنجرة واستئصال اللوزتين وعمليات التجميل وتوفير الادوية.
تحت رعاية واشراف وزير الصحة ومحافظ المحافطة
يقوم بإجراء تلك العمليات الدكتور باسم الرقاعي اختصاصي جراحات وامراض الانف والاذن والحنجرة.
الذي دائما ما يكون اول المتحمسين لمثل هذه الأعمال الخيرية التي يستفيد منها الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين يعجزون عن توفير تكاليف تلك العمليات في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة والحكومية بسبب ارتفاع تكاليفها.
شاهدت بام عيني اعداد كبيرة من الأطفال والنساء والشباب والرجال تتجه نحو الجناح الخاص بتنفيذ المخيم الجراحي في هيئة مستشفى الرازي التي رحبت بهذا المشروع وسهلت لمؤسسة استحابة الكثير من الأمور لتنفيذ مخيمها الجراحي الإنساني.
وكوني احد المستفيدين من هذا المخيم فإني بالاصالة عن نفسي ونيابة عن جميع المستفيدين نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل الجهات والأشخاص الذين ساهموا في إنجاح هذا المخيم ونخص بالذكر مؤسسة استجابة وفريق عملها.
والدكتور باسم وطاقمه الطبي وهيئة مستشفى الرازي العام وموظفبها المنتدبين لإنجاح هذا المخيم الجراجي الخيري.
متمنيين لهم جميعا دوام التوفيق والنجاح.
كما نرجو استمرارية مثل هذه المشروعات الخيرية التي يستفيد منها الفقراء وذوو الدخل المحدود.