تحرير وادي حضرموت مدخل مهم لاستعادة الدولة الجنوبية...
تطهير وادي وصحراء حضرموت من الوجود اليمني يحمل دلالات عديدة من أهمها:
تحرير الأغلبية الساحقة من الجغرافيا الجنوبية، امتدادا من المهرة إلى باب المندب.
مؤشر إيجابي عن اقتراب قيام دولة جنوبية مستقلة.
إعطاء رسالة للداخل والخارج، عن القوات المسلحة الجنوبية، وما تتمتع بها من سمعة جيدة، وقدرة فائقة على التصدي لمختلف التهديدات.
التأكيد للعالم أجمع عن أن شعب الجنوب بات شريكا أساسيا في جهود مكافحة الإرهاب، وتفنيد مزاعم ومحاولات قوى الاحتلال اليمني إلصاق تهمة الإرهاب بالجنوب وشعبه، خلال سنوات الاحتلال المظلمة.
قطع آخر أذرع حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، في الداخل الجنوبي، تمهيدا لحظر أنشطة الحزب نهائيا في عموم محافظات الجنوب.
الدخول الفعلي في مرحلة بداية النهاية على زوال إخوان اليمن ممثلين بـ (حزب الإصلاح)، بعد تساقط معظم قلاعهم، في حواضنهم الشعبية في الداخل الشمالي على أيدي الحوثيين.
التأشير إلى إمكانية قيام دولتين، جنوبية على أرض الجنوب المتعارف عليها، ووفقا لحدودها السياسية، وأخرى يمنية تحت أي مسمى كان، تحت النفوذ الحوثي.
في ضوء المؤشرات والدلالات سالفة الذكر، ثمة تحديات وعوائق ظرفية، تقف في وجه قيام الدولة الجنوبية، ولكنها تحديات من الممكن التغلب عليها، واحتوائها مع مرور الوقت، وفي ضوء الإصرار والتلاحم الشعبي. هناك بعض الأطراف الإقليمية قد تنظر للصراع الراهن من منظور غير عميق، يجعلها في حالة تردد وغير متماهية مع الحقائق على الأرض، وقد ترى في عامل الوقت فرصة لخلط الأوراق، وخلق إرباكات، ولكنها آليات سابقة لأوانها، فشعب الجنوب صار اليوم متمسكا باستعادة دولته أكثر من أي وقت مضى، ولديه خيارات فاعلة في كبح جماح أي محاولات لثنيه عن بلوغ مرامه.
الثقة أولا بربنا الكريم فنحن شعب مظلوم، يحمل قضية وطنية عادلة، تعرض لشتى أنواع الظلم والبطش من عدو مستبد، ومن ثم الثقة بوعي شعبنا والتفافه حول قيادته وقواته المسلحة، التي باتت صخرة صلبة تتكسر على ظهرها مختلف المؤامرات.


