موقف رائع في حقهم مؤلم في حقنا ابكاني.!!

بقلم / منصور بلعيدي

الشعوب الحية تعلمنا دروساً في الانسانية تتجاوز الحدود وصراع الاديان والعنتريات العربية السلطوية التي ماقتلت ذبابة من اعداء الامة ولكنها تقتل شعوبها وتدوس على كرامتهم .. وفي مواجهة الاعداء نعامة فتخاء. 
نموذج حي للشعوب الحية وان كانت كافرة لكنها لم تتخل عن قيمها الانسانية فسمت بانسانيتها فوق رؤوسنا ونحن مطأطئينها الى التراب واخوة لنا في الدم والعقيدة والوطن يبادون بايادي الصهاينة الحاقدين ونحن لانحرك ساكناً.. 

فرت من عيني دمعة حراء تغلي كما يغلي قلبي قهراً على اخواننا في غزة وانا اقرأ هذا الخبر:
(في إسبانيا على ملعب كرة القدم يدخل أحد المتظاهرين ضد الحرب على غزة إلى الملعب حاملاً لافتة تندد بالحرب فينقض عليه رجال الشرطة يضربونه امام المشاهدين والمشجعين فماذا حدث.؟!
 انفجر شلالاً بشرياً هادراً من كل اركان الملعب فانقضوا على رجال الشرطة وخلصوا الرجل من بين ايديهم وكادوا ان يفتكوا بهم لولا انهم تركوا الرجل وهربوا.)
كم هانت عزائمنا وفل عضدنا واصبحنا نقول مالا نفعل. 
ندعي التمسك بديننا الذي يأمرنا بنصرة اخواننا ( فعليكم النصر) ونعجز عن طاعة ربنا بتنفيذ اوامره لنا ولاننصر اخواننا في غزة بما يجب. 

اخشاااا ان ينطبق علينا قوله تعالى:( يا ايها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتاً عند الله ان تقولوا مالا تفعلون).

هذه المتغيرات السريعة والفريدة في العالم اليوم تضعنا في موقف لايحسد عليه. 
من نراهم كفاراً يجب قتلهم يدافعون عن الحرية اكثر مننا والحرية مبدأ اصيل في ديننا ، ونحن نعجز عن مجاراتهم فيما يفعلون.
اين ديننا.. اين اخوتنا .. اين قيم العروبة فينا .. اين الدليل على دعوانا التمسك باخلاقيات ديننا.. لاشئ للأسف..
بل ان نفر نشاز من ابناء جلدتنا يسجدون فرحاً بأبادة اخواننا في غزة كما تفرح الكلاب بمصيبة اهلها فتكثر النباح. 

حق للقلب ان يدمع قبل العين لما نحن فيه من ذل وهوان قل نظيره. 

فهل تخلينا عن اخلاق ديننا ام هم اخذوها فسموا فوق اخلاقنا.