جبل أهل سالم بيافع كلد معالمه تثير النفس حسرة وألم

يعتبر جبل أهل سالم الواقع في إطار مديرية يافع رُصد من الجبال والقلاع التاريخية التي تتميز بموقعها المنيع والحصين.

يقع جبل أهل سالم في الإتجاه الغربي من مركز المديرية على بعد بضعة كيلومترات.
يطل ويشرف هذا الجبل على قرى ومناطق رخمة من الجهة الغربية,ومن الجهة الشمالية الغربية يطل على جبل محرم, ومن الجهة الجنوبية يعانق جبل بن حسن التاريخى, ومن الجهة الشرقية يطل على مساحات واسعة منها مركز المديرية رصد ووادي حذة .

ومن قمة الجبل يستطيع الزائر مشاهدة جبل الموصف, جبل غراب, جبل الصحراﺀ ومحرم,جبال سباح ,جبل شعب جداس وجبل موفجة, ناهيك عن القرى والأودية المنخفضة كوادي رصد، ورخمة، والزغرور.
 
يختزل هذا الجبل مسجدا قديماً تهدمت جدرانه وسقفه الغربي, وماتبقى منه يتضح أنه مشيد بعقود حجرية مذهلة, كما توجد فيه مدافن الحبوب المحفورة في الصخر وهي في حالة يرثى لها,ويحوي الجبل البرك وعددها أربع ,ومبان الجبل أغلبها مهدمة وما تبقى يوشك على الأنهيار لعدم المبالاة بهكذا تراث معماري فريد من قبل الجهات المختصة كوزارة الثقافة والسياحة,وبسبب التخريب الذي تتعرض له هذه الآثار ممن لا يقدرون ثمنها.

ويحوي الجبل ( المواحس) المحفورة في الصخر التي يصل طول بعضها إلي نصف متر والتي يرجح انها  كانت تستعمل لطحن الحبوب. 

هجر ساكنو الجبل لديارهم في 1955م حسب قول الوالد حمود زين السالمي الذي وجدناه في الجبل يومها,ويعد هذا التاريخ بداية للنزوح, وبعدها بدأ الأهالي بالنزوح تدريجيا حتى أصبح مهجورا من كل من كان فيه.
وهذا الجبل أنجب قادة كانت لهم بصمات رائعة من أمثال : محمد علي القيرحي رحمه الله.(للحديث بقية)