معاناتنا كجرحى معاقين يا حكومتنا (2)

نحن كجرحى معاقين نعيش في واقعٍ مرير منذ أكثر من سنتين، نحن نطالب بحقوق ضائعة تراكمت على مدى أكثر من ست سنوات. هذه الحقوق التي هي حق لنا، واجهتنا فيها العديد من العقبات التي أثرت على حياتنا اليومية وعلى قدرتنا على الاستمرار في العيش بكرامة.

مع تزايد أعداد الجرحى الذين يطالبون بحقوقهم، تفاجأنا بتجاهل الحكومة، التي يبدو أنها تعمل على إسكات الأصوات المنادية بحقوق الجرحى. فقد استخدمت أساليب الضغط على مندوبي المحافظات بهدف قمع الناشطين من الجرحى، الذين لا يترددون في التعبير عن معاناتهم وأوجاعهم. هؤلاء الأبطال الذين ضحوا من أجل وطنهم، يُحاول البعض إسكاتهم، بدلاً من دعمهم.

إن وزراة الدفاع ممثلةُ بوزيرها الفريق علي محسن الداعري ، تظهر تجاهلاً واضحاً لمأساتنا. بدلاً من أن تكون هذه الوزارة عوناً لنا في استرجاع حقوقنا المشروعة، نجدها تسعى إلى إضعاف صوتنا وإبقاء وضعنا على ما هو عليه من فقر وجوع وغياب للعلاج. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، فهو يؤثر ليس فقط على حياتنا كأفراد، بل على مستقبل أسرنا وأبناءنا أيضاً.

نحن لا نفهم لماذا يتم الاعتراض على مطالبنا المشروعة. نحن نبحث عن حقوقنا، ولا نسعى إلى شيء غير ذلك. ندعو القيادة العليا إلى التدخل العاجل وتنفيذ المطالب التي تم الاتفاق عليها مع رئيس مجلس القيادة واعضائه ، وذلك بأسرع وقت ممكن. يجب أن يكون هناك تغيير حقيقي في الداوئر التي تهتم في رعاية الجرحى المعاقين ، بحيث يكون هناك من يدعم مطالب الجرحى ويعمل على تحقيقها.

إن قضيتنا ليست مجرد مطالب فردية، بل هي قضية حقوق إنسان يجب أن تؤخذ على محمل الجد. يجب على الحكومة أن تلتفت إلى معاناتنا وأن تعمل بجد لتوفير الدعم اللازم لنا. نحن نطالب بأن يتم إعادة النظر في آلية التعامل مع الجرحى، وأن يتم احترام حقوقهم والاعتراف بتضحياتهم.

إننا نؤمن بأن التغيير ممكن، وأن صوتنا سيتعالى حتى نصل إلى حقوقنا. يجب أن تكون هناك وقفة جدية من قبل المسؤولين، لنصل إلى نتائج ملموسة تُشعرنا بأن هناك من يستمع إلينا ويعمل من أجل مصلحتنا. نؤمن بقضيتنا، وسنستمر في المطالبة بحقوقنا حتى تتحقق العدالة.