" فالح والمصالح"!!.
بقلم / د. عبد الكريم الوزان.*
مثل شعبي سوداني ( ماجرى فالح بدون مصالح) "!!.
وليس المقصود المصالح المشروعة ذات الاستحقاق، ولكن المراد هو الجري لتحقيق أهداف من أجل المصلحة الخاصة على حساب الغير دون مشروعية .
و(فالح) الطالح وليس الصالح يتلبس اليوم صفات ومناصب، ويجاري حتى الشيطان!! من أجل تنفيذ مآربه. ياترى كم ( فالح ) لدينا اليوم؟، ونحن نعيش عالم ثورة صناعية وتكنولوجية كبرى ، تتزاحم فيه الدول والمؤسسات والمراكز وأصحاب السلطة والجاه.
بيد أن أخطر (الفوالح) هو من يستغل قدسية الإله أو الرسول أو يتمثل بالأولياء والصالحين، وهو لايعلم أن حال الناس قد تبدل، وباتوا يميزون الغث من السمين بفضل التطور الهائل في وسائل الاعلام والاتصال، لدرجة أن المواطن أصبح "رقميا"، وينتمي للمواطنة "الرقمية" منذ نعومة اظفاره حينما يستخدم (الآي باد)!!.
اللهم نجنا من كل من انتحل صفة الفالح والصالح والمالح. وإجعل فلاحنا لمرضاتك وخير عملنا وسعينا ومصالحنا لعفوك ورحمتك .
رحم الله الامام الشافعي وهو القائل :
الناس بالناس ما دام الحياة بهم
والسعد لا شك تارات وهبات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد
ما دمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعل
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات.
كاتب عراقي