جهود متواصلة لوزير التخطيط والتعاون الدولي على هامش زيارته إلى أمريكا لتعزيز الاقتصاد والتنمية في اليمن

خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن، يواصل وزير التخطيط والتعاون الدولي، القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور واعد باذيب، إجراء مباحثات مكثفة مع الدول المانحة وشركاء التنمية ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية، مما يشير إلى التزام الحكومة اليمنية بتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.

بدأت الزيارة بلقاء تأسيسي مع وكالات التنمية الأمريكية، حيث تم التركيز على تحقيق التوازن بين الدعم التنموي والإنساني، بحضور عدد من المسؤولين البارزين، بما في ذلك وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وسفير اليمن في واشنطن.

وفي اليوم الثاني، التقى الوزير مع مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، تيموثي ليندركينج، لبحث كيفية دعم الاقتصاد وتعزيز دور ميناء عدن لاستقبال المساعدات الإنسانية، مع ضرورة نقل مقرات المنظمات الأممية إلى عدن.

خلال اليوم الثالث، وقع الدكتور باذيب اتفاقية مع المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، تتعلق بمنحة قيمتها 300 ألف دينار كويتي لإعادة تأهيل مستشفى ابن سيناء في المكلا، مما يعكس اهتمام الحكومة بتعزيز خدمات الصحة العامة.

أما في اليوم الرابع، فقد شارك وزير التخطيط في الجلسة العامة للاجتماعات، حيث تم مناقشة الجهود الدولية لدعم البلدان النامية، تلاها لقاءات مع محافظي الدول العربية ورئيس البنك الدولي يوم الخامس، لتعزيز الدعم الإنساني والخدمي.

في اليوم السادس، ناقش الوزير سبل تعزيز الاستثمارات مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، مع التركيز على تطوير الطاقة المتجددة ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

توجت زيارة الوزير بالإشادة الواسعة من ممثلي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث أبدت هذه الأطراف استعدادها المستمر لتقديم الدعم المناسب وتعزيز المشاريع الاقتصادية والتنموية.

خلال اللقاءات، عرض الوزير باذيب الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن وأثر الحرب المستمرة على المدنيين، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لمواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة. كما أكد أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف من معاناتهم.

في ختام زيارته، نجح الوزير في تعزيز الشراكة مع الشركاء الدوليين والمانحين، مما يسهم في توحيد جهود المنظمات الدولية لزيادة الدعم وتطوير جميع القطاعات الخدمية، وتحقيق مشاريع تنموية مهمة.

تسعى جهود الوزير باذيب إلى دفع المجتمع الدولي نحو توسيع نطاق الدعم في مختلف المجالات، متطلعًا إلى مستقبل أفضل لليمن في ظل التحديات الراهنة.