قوات درع الوطن والقوات الجنوبية.. رمزٌ لوحدة الصف والقوة في الجنوب
تشهد قوات درع الوطن في الجنوب اليوم تلاحمًا قوياً ووحدة صف مع القوات الجنوبية، حيث يقفون كجسد واحد لمواجهة العدو المشترك، في مشهد يعكس الوحدة والصلابة. ومع انتشار قوات درع الوطن في المحافظات الجنوبية، أصبحوا سندا أساسياً للقوات الجنوبية، داعمين جهودها في التصدي لهجمات الحوثي القادمة من الشمال، والتي تمثل تهديداً كبيرًا لأمن المنطقة وشبه الجزيرة العربية بأكملها.
هذا التعاون الوثيق بين قوات درع الوطن والقوات الجنوبية يعزز من قدرتهم الدفاعية ويشكل حاجزا يصعب تجاوزه في الجنوب، مؤكدين أن الجنوب يقف اليوم في خندق واحد للدفاع عن الوطن بثبات وإصرار ضد أي تهديدات محتملة.
مرحلة صعبة ووحدة لا تتزعزع
نحن اليوم نعيش مرحلة حرجة ومفصلية، حيث توحدت قوى الجنوب بكافة مكوناتها وتشكيلاتها تحت هدف واحد، وهو التصدي لأي محاولة اجتياح جديدة من الحوثي للجنوب. إن ما نشهده اليوم من تلاحم بين القوات الجنوبية يُظهر قوة ردع حقيقية، تجعل من اجتياح الجنوب أمرًا مستبعدًا. ويقف أبناء الجنوب اليوم بثبات وعزم، محققين تماسكًا هو أساس القوة في هذه المرحلة الحساسة.
دعوة للمواطن الجنوبي التفهّم والصبر
نحن نمر بمرحلة مليئة بالتحديات على المستويين الاقتصادي والعسكري، ورغم المصاعب الحالية، نود أن نطمئن أبناء شعب الجنوب أن الفجر قادم بفضل جهود قيادتنا الجنوبية التي تعمل بكل إخلاص وعزيمة لتحقيق الاستقرار وتوفير مستقبل أفضل ندعو الجميع للتحلي بالصبر، وألا يستعجلوا بإلقاء اللوم إن الوصول إلى الأهداف الكبرى يتطلب منا جميعًا جهدًا وتضحية، وعلينا أن نتحمل معًا ونعمل بروح الوحدة للعبور بهذه المرحلة نحو تأسيس الدولة الفيدرالية المنشودة.
معاناة الماضي وأمل المستقبل
لقد عانى المواطن الجنوبي على مدى سنوات طويلة، ليس فقط في هذه الفترة، بل خلال عقود من سياسات النظام السابق. ولكن اليوم، أصبح في وحدة الصف وتكاتف جميع القوات الجنوبية، بما في ذلك ألوية درع الوطن، مصدرًا للأمل والقوة نحو مستقبل أفضل. نرجو من الله أن يعيننا على عبور هذه التحديات والوصول إلى بر الأمان، لتكون حياة أبنائنا مليئة بالأمان والاستقرار، بعيدة عن المعاناة التي شهدناها.
الشعب الجنوبي الحليف الصادق للعرب والعالم
لقد كان الجنوب دائمًا الحليف الصادق للعرب والغرب، داعمًا للاستقرار في المنطقة وملتزمًا بالعلاقات المتينة. ونؤكد على أن استقرار المنطقة يبدأ من استقرار الجنوب، وعلى المجتمع العربي والدولي أن يدرك أن لا شريك لهم في اليمن أقوى من الشعب الجنوبي الذي أثبت إخلاصه وقدرته على التعاون لتحقيق السلام والأمن.
ختامًا .. إن وحدة قوات درع الوطن والقوات الجنوبية تحت راية الجنوب تُظهر قوة استثنائية في مواجهة التحديات. وبفضل هذا التعاون والعزيمة الصلبة، نحن على يقين بأننا سنتمكن من حماية أرضنا وتحقيق الاستقرار الذي نصبو إليه فلنواصل دعم بعضنا البعض والعمل بروح الفريق الواحد لبناء مستقبل أكثر إشراقًا لأبنائنا وللوطن بأسره.
حفظ الله أبناء الجنوب وسدد خطاهم نحو العزة والاستقرار، وأدام علينا نعمة الوحدة والعزيمة، ليبقى الجنوب قلعة قوية لا تهتز أمام أي تهديد .