الحديدة تنتظر المعركة الفاصلة لتحريرها من المليشيات الحوثية
منذ ابرام اتفاقية ستوكهولم التآمرية ، والخوف والرعب والفزع يسيطر على حياة وتحركات قيادات المليشيات الحوثية التي تعلم جيداً بأنه لولا تلك الاتفاقية التي انقذتها من السقوط والغرق والهزيمة لكانت ومليشياتها الإجرامية في حكم كان..
لكن الحظ ورغبة الدولة المهيمنة المستفيدة من إطالة امد الصراع اليمني قد حالفها ومدد فترة بقائها.
ولأن قيادة العصابة الحوثية التابعة لايران تعلم حقيقة المعادلة الحسابية العسكرية وهشاشة مليشياتها وعدم قدرتها على الصمود أمام فرسان وأبطال القوات المشتركة، فقد ظلت طوال الفترة السابقة تحمل هم مواجهة القوات المشتركة وتحشد الحشود وتعد العدة للمعركة القادمة..
وبسبب جمود عملية السلام وفشل الجهود الدولية في تحقيق أدنى تقارب بين الحكومة الشرعية والمليشيات الانقلابية كثرت التوقعات والتحاليل الإخبارية عن اقتراب المعركة الفاصلة لتحرير الحديدة ، وبسبب هذه التوقعات جن جنون المليشيات العنصرية ، فضاعفت عمليات حفر الخنادق واستحداث المواقع وحفر المتارس وبناء التحصينات وبناء أبراج المراقبة الهوائية وارسال الأسلحة والتعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرتها في جبهات وخطوط التماس جنوب مدينة الحديدة وغرب وشمال مدينة تعز المحاصرة..
إن توقعات المحللين السياسين والاعلاميين باقتراب معركة الحديدة وبداية العد التنازلي لزوال المليشيات الحوثية والخوف والرعب الذي أصاب قيادتها السلالية قد افقدها توازنها وجعلها تسابق الزمن والتوقعات وتسعى لتفجير الأوضاع في الساحل الغربي ومهاجمة جبهات حيس والبرح وغيرها من خطوط وجبهات الموجهة التى تنكسر فيها المليشيات وتعود محملة بعشرات القتلى والجرحى في كل عملية تسلل أو مواجهة..
إن هذه الاستفزازات والهجمات الحوثية المتكررة على جبهات الساحل الغربي لن تظل طويلاً دون رد أو مُهاجمة فصبر القوات المشتركة لن يطول كثيراً وعند نفاذه لن تستطيع أي قوة أن تحمي هذه العصابة الدموية المارقة.