وحلَّق المحوري في سماء الإبداع ،،
وحلَّق المحوري في سماء الإبداع ،،
أسامه المحوري شاب رائع ، وشاعر متألق ، وفتى طموح ، وأديب بليغ ...
تحدى مصاعب الحياة ، وأصر أن يبحر بسفينة طموحه - رغم الأمواج المتلاطمة - إلى عالم النجاح .
وأبت همته إلا أن ينحت اسمه في سجلات المبدعين ، وأن يدوَّن تاريخه في دفاتر العظماء ، وأن يحجز مقعده في صفوف المتألقين ، وأن يرقم شعره في دواوين فحول الشعر .
أمتشق سيف الإبداع ليحلَّق في سماء ملبدة بغيوم اليأس ، وامتطى خيل النزال في ميدان سباق فرسان الكلمة ( مسابقة شاعر المليون ) وصال وجال كفارس لا يُشق له غبار ، فأطلق العنان لبنات أفكاره تمخر في بحور الشعر لتصطاد حسان المعان ، وتسدي جواهر البيان ، وتضفي عليها ريشة فنان .
تقدم نحو منصة الإلقاء واثق الخطوة يمشي ملكا ، فأنصت الجميع ، وساد الصمت ، وترقب الحاضرون ، وحملق المشاركون صوب الفتى اليمني ، فوقف شامخاً عالي الهامة...
فإذا بأصداء صوته الجهوري تملأ قاعة الاحتفال ، وإذا به يحلق في فضاءات الشعر لتجود قريحته بأبيات قمة في الجمال ، وروعة في المعان ، تنبض قوة ، وحيوية ، وتألق ، وإبداع ، وأنفة ، وشموخ .
وهكذا هو حال اليمني ...
فلقد استطاع شاعرنا أن يتغلب على جراحه ، وأن يتكيء على أنفته ، وعزته ، وشموخه ...
فكانت حروف شعره ، ومعاني كلماته معبرة عن حال اليمني العنيد ، المستعصي على الانكسار ، والانحناء ، والخضوع .
ذلك ما عبر عنه بقوله :
كانت جروح قلوب الخلق دامعة ** وكان جرحي إلهاماً وإمتاعا .
وفي عزة وكبرياء وشموخ ينطق فيقول :
أنا شموخ فروع النخل باسقة ** تظل بالعطف أطفالاً ومقلاعا.
ثم يتحدث عن صفة من أروع صفات الرجولة ، ومن أتم خصال الإيمان وهي صفة ( العفو) فيقول :
أكرمت كف العداء عفواً ومغفرة **إن جف غصن دمي إزداد إيناعا .
ثم تراه مرة أخرى وكأنه أسد يزأر ، وليث يزمجر ... وقد تعالى على آلامه ، وتغافل عن جراحاته فيقول :
فما وقفت بدرب الحزن منكسراً ** حتى وقفت بسمع الحب إيقاعا.
وإن تكن مهجتي بالهم حاسرة** فلم يزل خافقي بالعشق ملتاعا .
فياله من شاعر مبدع ، وفارس متألق ، وفتى طموح !!
هكذا استطاع شاعرنا الشاب المتألق أن يمثل اليمن خير تمثيل ، وأن تنال قصيدته إعجاب منظمي مسابقة ( شاعر المليون )
من كل قلبي أتمنى لشاعرنا التوفيق ، والنجاح ، وأن نراه دائماً نجماّ متألقاً في سماء الإبداع.