كلية لودر الجامعية
كل سنة تمر تكاد فيه كلية التربية لودر أن تخلو من الطلاب، ففي هذا العام لم يتقدم لقسمي اللغة العربية والأحياء أي طالب، وفي كل مستوى من مستويات أغلب الأقسام لا يتجاوز عدد الطلاب ثلاثة طلاب، وهذا فيه إهدار للجهد والمال، فهل سيتم وضع دراسة مستقبلية لانتشال التعليم الجامعي في مديرية لودر من خلال تحديث الأقسام وإضافة أقسام تخصصية نوعية تواكب سوق العمل، وتجذب الطلاب؟
كلية لودر الجامعية مثل هذه التسمية سبقتنا إليها كلية ردفان الجامعية، وبعد إعادة هيكلة الكلية بدأ نشاطها يعود من جديد، وهذا العام جاءت كلية الضالع الجامعية، فلماذا لا نستفيد من تجارب الذين سبقونا في هذا الجانب؟ فلماذا لا تقوم قيادة الجامعة بزيارة لكلية ردفان الجامعية، وتجلس مع القائمين على الكلية لمعرفة مدى نجاح تجربتهم؟
تعاني كلية التربية لودر من عزوف مخيف للطلاب، وهذا بدوره لابد أن يحرك الجميع لانتشال التعليم الجامعي في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، وإغلاق كل التخصصات التي لا جدوى منها في سوق العمل أو التي لا إقبال عليها كما فعلت جامعات عدن وشبوة وحضرموت، وتسخر الإمكانيات في التخصصات النوعية، فلماذا تظل جامعة أبين بهذا الجمود الذي لا يحرك المياه الراكدة في بعض أقسام كلياتها؟
هل سنسمع في العام القادم عن كلية لودر الجامعية لتضم تخصصات نوعية؟ هل ستتحرك قيادة الجامعة في هذا الجانب؟ هل سيكون هناك دور للسلطة المحلية في المحافظة؟ هل ستتدارك وزارة التعليم العالي خطر عزوف الطلاب عن التعليم الجامعي؟ يجب التحرك قبل أن نرى كلية التربية لودر خاوية على عروشها.