شكر وتقدير لمغتربينا الأفاضل
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الجنوبي، يلعب مغتربي مديرتنا الكرام (مديرية الحصين بالضالع) دورًا حيويًا في دعم العملية التعليمية، بدعم سخي،فبدعمهم المالي تم توفير الإحتياجات الأساسية وكذا في جميع المجالات التي تساهم في تحسين واقعنا،ولا غرابة في ذلك وبدون من ولا اذئ وبدون مقابل وهذا ما يعكس معاني الإيثار والتضحية التي حثنا عليها ديننا الإسلامي (خيركم خيركم لأهله).
فانتم مصدر فخرنا ومساهمتكم كبيرة لا أحد يستطيع أن يوصفها، في تحسين جودة التعليم من خلال تقديم التبرعات المالية التي ساعدت في توفير مدرسين أكفاء،بالإضافة إلى دعم الكتب المدرسية التي كانت تعد من بين أكبر التحديات التي تواجه الطلبة.كما أن مساهمتكم قد تركزت على فتح فصول جديدة وتوسيع القاعات الدراسية لتخفيف الازدحام وتحسين تجربة التعليم للطلاب.
جزاكم الله على دعمكم وجهودكم الطيبة،فمهما حاولنا ان نكت عنكم وعن دوركم الهام في هذا المجال فإن كلماتنا لن توفيكم حقكم. والبعض منكم له بصمات في مجالات أخرى فللجميع كل الشكر .
لقد حقق دعمكم نتائج ملموسة كان يعاني منها الطلاب والمعلمين والمعلمات وأتاح للمعلمين تقديم تعليم أفضل وأكثر فاعلية.كما أدى إلى فتح فصول جديدة وتوفير فرص أكبر للطلاب في مختلف الأعمار للالتحاق بالتعليم.وما قدم فقد وصل إلى كل بيت ، حيث أصبح بإمكان الأطفال الحصول من هذا الدعم والذي ساهم في تحسين مستوى التعلم وزيادة الوعي الثقافي والتعليمي لدى الأسر.
مغتربينا الاعزاء مانتمناه هو ان تستمرون على هذه الوثيرة، وضرورة تكامل الجهود بين كافة الأطراف لتحقيق مزيد من النجاحات.فهذا نموذجًا يحتذى به في التضامن المجتمعي، وتوفير فرص تعليمية أفضل لجميع الأجيال القادمة.
فبكل كلمات الشكر والعرفان نتقدم لكم بأسمى آيات التقدير والاحترام على ما تقدمونه في هذا الوقت الذي تعيش فيه بلادنا من تحديات اقتصادية صعبة، والغلاء الذي يثقل كاهل المعلمين والمجتمع بشكل عام.
رغم بعدكم لكنكم انتم السند الحقيقي إلى جانب اهاليكم ووطنكم، ان جهودكم النبيلة تشهد على اخلاصكم وحبكم لوطنكم ومديريتكم، وهذا ليس غريباً عنكم. لقد اثبتم بذلك ان الوفاء للوطن لايتوقف عند الحدود، بل يتعداها إلى توفير فرص التعليم والتقدم لاجيالنا القادمة.
ان ما تقدموه لم يقتصر على تقديم العون المادي فحسب، بل كان دعماً معنوياً عميقاً يعكس تمسككم بمستقبل هذا الوطن وإهتمامكم بتعليم ابنائه،رغم التحديات التي نمر بها.ورغم ان العديد من الأباء والأمهات والطلاب أنفسهم قد لا يعلمون تفاصيل الفائدة التي جنتها هذه الأسر، في المديرية التي تضم العديد من القرى وكل قرية بها مدرسة،وقد أثر إيجاباً على جميع الطلاب من مختلف الأعمار بدءًا من الطلاب في الصفوف الأولى وصولاً إلى الطلبة الأكبر سنّا، ليكون لهم نصيب من هذا الخير، وهو مايجعل الأمل يتجدد في مستقبل أفضل للجميع،
نسأل الله أن يبارك في جهودكم ويعوضكم خيراً عن كل ما بذلتموه ويجعلكم دائماً من أهل الخير والعطاء.وان يجعل غربتكم مصدر رزق وبركة وفرصة للنجاح والإزدهار ويحفظكم أينما كنتم وان يعيدكم إلى وطنكم وانتم في أتم الصحة والعافية..