بين المعقول والغير معقول
ما يحصل في الجنوب العربي أو ما يسمى بالمناطق المحررة وبالاصل ليس محررة بل مستعبدة
أنه لأمر قد فاق التوقعات وخرج عن المألوف ولم يحسب له حساب وبنفس الوقت محير للعقول، لماذا كل هذا يحصل على مرأى ومسمع العالم الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي، ماذا يريدون من هذا الشعب الجنوبي الذي ضحى بفلذات أكبادة لينعم بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .
ومن المعقول أن العالم يعلم أن شعب الجنوب شعب مسالم وعنده حسن الجوار شعار ثابت لا يتخطى حدوده ولا يحب الإعتداء على جاره يريد السلام يعم العالم أجمع يحب التعايش السلمي مع كل شعوب العالم .
ومن غير المعقول أن يعامله العالم على أنه عدو ويجب استاصالة من الوجود .
ومن المعقول أن هناك إعلام يدقدق مشاعر المواطن الجنوبي ويعطيه الأمل في العودة الى مكانته السابقة وشريك أساسي مع جميع دول العالم..
ومن غير المعقول أن هناك إعلام معادي للجنوب العربي يمارس مريديه الكذب والتزوير لحقائق الأمور والتحريض على قيادات الجنوب السياسيين والعسكريين
من خلال نشر الشائعات والاتهامات الباطلة والكذب بأنواعها المختلفة ووعود كاذبة لا تطبق على الأرض وإنما تهدئة وضحك على العقول ليس إلا .
من المعقول أن لنا قيادة جنوبية مفوضة شعبياً ومهامها الدفاع عن حق شعب الجنوب في إستعادة دولته الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن ..
ومن غير المعقول أن قيادتنا الجنوبية لا تتفاعل لما يحصل لشعب الجنوب ولا تكلف نفسها بالدفاع عنه ولا تكلف خاطرها على أن تصبرة على بلواه وتحد من أن يدخل الشك فيه من أن قيادته ليس على ما يرام وإنما تسعى على نفس الهدف لكون شعب الجنوب العربي المحتل اليوم تائه وتخربطة أموره واستحوذ على عقلة الشك والحيرة بسبب الصمت الرهيب.
ومن المعقول أن الأمور سابره بفضل من الله سبحانه وتعالى ونمتص الضربات المتتالية والأمور عاديه ونحمد الله على ما أعطى وعلى ما أخذ والأمر له بالأولى والآخرة وعلى الله يتوكل المتوكلون .
والغير معقول أن يصبح شعبنا الجنوبي العربي يعاني الأمرين الجوع والفقر المدقع والعوز وكذا الظلام الذي يخيم على حياتنا وينقط عيشنا ولا هناك مراجعة لضمائر العالم ولا رحمه ولا شفقة لشايب الذي انهارت قواه ولا لطفل الذي يحتاج الى حليب أمه ولا يجده بسبب عدم التغذية للأم بسبب ما توصل إليه حالنا اليوم من مجاعة متعمده ولا للأب الذي يتخبط من هنا الى هناك بحثاً عن لقمة العيش ليسد بها جوع عائلته لينقذهم من الهلاك أين الإنسانية التي يتغنى بها العالم والضمير الحي هل هو حبر على ورق فقط حسبنا الله ونعم الوكيل .
هل فقد العالم بوصلة الصواب ويسير نحو الخراب والدمار للمجتمعات العربية والإسلامية انتقاماً من فعلة السلف بهم
مع العلم أن كان لديهم عقول لعلموا أن ما فعله السلف إنما أرادوا بهم خيراً لينقذوهم من الحياة الفانية إلى حياة الخلود من النار والعذاب الأليم إلى جنات النعيم وازواج مطهرة للمتقين
ولكن من يفهم ومن لديه العقل الناضج حتى يدرك الصواب.
لا نقول غير أنا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل ولله ما أخذ ولله ما أعطى وإليه راجعون.
وإلى هنا نكتفي