القضية الإنسانية الغائبة.. جرحى تُركوا على الهامش ينتظرون الإنصاف

وسط تحديات كبيرة يواجهها الوطن، تبقى قصص الجرحى بالعاصمة عدن والمناطق المحررة، شاهداً مؤلماً على تضحيات لم تُنصف حتى الآن. 

هؤلاء الأبطال الذين فقدوا أجزاء من حياتهم وأجسادهم في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه، يقفون اليوم على الهامش، ينتظرون من يعيد لهم حقهم في الرعاية والتقدير. 
ورغم التضحيات الجسيمة التي قدموها، يشعر الكثيرون منهم بالإهمال، وكأن قضيتهم الإنسانية قد ضاعت في خضم المهام اليومية.

رسالة إلى رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي

الدكتور رشاد العليمي، باعتباركم على رأس المجلس الرئاسي، ندرك حجم المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتقكم. 
إلا أن قضية الجرحى تمثل ملفاً إنسانياً ووطنيًا لا يمكن تجاهله. 
إن هؤلاء الأبطال، الذين ضحوا من أجل حماية أمن الوطن واستقراره، يحتاجون الآن إلى وقفتكم واهتمامكم. 
إن إعطاء الأولوية لملف الجرحى وإعادة النظر في احتياجاتهم سيكون بمثابة رسالة لهم بأن قيادتهم تقدر تضحياتهم ولن تتخلى عنهم.

رسالة إلى نائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي٬ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
اللواء عيدروس الزبيدي، لطالما كنتم جزءاً فاعلاً في معارك الدفاع عن الوطن، وكان لكم حضور دائم في الميدان. 
اليوم، فإن الجرحى من أولئك الأبطال الذين خاضوا المعارك تحت قيادتكم، يناشدونكم لدعم حقوقهم في العلاج والرعاية الصحية. 
إن تحرككم تجاه هذا الملف سيعيد الثقة ويثبت لهم أن قيادتهم تقف معهم، حتى بعد المعركة، وأن الوطن لا ينسى من بذلوا دماءهم في سبيله.

رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بحكم مسؤوليتكم في رئاسة الحكومة، نعلم أن لديكم القدرة على اتخاذ إجراءات فعالة لدعم حقوق الجرحى وتقديم الرعاية لهم. 
هؤلاء الأفراد هم جزء من نسيج هذا الوطن، واحتياجاتهم الصحية يجب أن تُعد أولوية قصوى. 
إن العمل على تخصيص موارد وخدمات فعالة للجرحى وإدراجهم في الخطط الحكومية سيعكس التزام الحكومة بقضايا من ضحوا في سبيلها.

رسالة إلى وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري.
الفريق الركن محسن الداعري، نعلم أن وزارة الدفاع تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه الجرحى الذين قاتلوا لحماية الوطن. 
هؤلاء الجنود السابقون يستحقون منكم التفاتة شاملة نحو ملفهم الطبي واحتياجاتهم الصحية. إنكم تدركون حجم العناء الذي يمر به الجرحى، وهم يتطلعون إلى خطوات من وزارتكم لتوفير الرعاية والدعم اللازمين لاستعادة كرامتهم وحقوقهم.

رسالة إلى نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد. أبو زرعة المحرمي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية.
أنتم تقودون الألوية التي ضحى فيها العديد من الأبطال بكل ما لديهم. 
هؤلاء الجرحى، الذين خاضوا معارك الشجاعة تحت قيادتكم، ينتظرون اليوم أن تصل أصواتهم إليكم، ليجدوا فيكم سندًا لهم في وقت هم في أمسّ الحاجة إليه.
نحن على يقين أن تفهمكم لهذه القضية سيكون دفعة لهؤلاء الأفراد الذين يعانون بصمت، ويأملون منكم أن تعيدوا لهم حقهم في الرعاية الصحية.

رسالة إلى  القائد العام لقوات درع الوطن العميد بشير الصبيحي المضربي الصبيحي.
أنتم تعلمون أن الجرحى الذين خدموا تحت قيادتكم ينتظرون منكم دعماً مباشراً يعكس اعترافاً بتضحياتهم. 
إن هؤلاء الجرحى الذين واجهوا الموت في سبيل  الحفاظ على الدين والعرض والارض٬ يحتاجون الآن إلى دعمكم واهتمامكم بقضيتهم الصحية.
إن استجابتكم لهذه المطالب ستعيد الأمل للجرحى وعائلاتهم بأن قيادتهم لا تزال تساندهم حتى في أصعب الأوقات.

إن هذه الرسائل ليست مجرد كلمات، بل هي نداءات إنسانية لكل من تولى قيادة ومسؤولية في هذه البلاد. 
إن الجرحى، الذين لا يملكون اليوم سوى أصواتهم، ينتظرون منكم جميعاً وقفة حقيقية تعيد لهم حقوقهم وتثبت لهم أن تضحياتهم لن تُنسى، وأن القادة لايزلون يقدر دماءهم وتضحياتهم بكل احترام وتقدير.