قرار بايدن يضع مئات المنشآت الروسية بمرمى النار

قرار بايدن يضع مئات المنشآت الروسية بمرمى النار

يمكن لقرار الرئيس الأمريكي بالسماح ل باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى ودقيقة، "ATACMS"، لضرب أهداف داخل، أن يضع مئات المنشآت العسكرية والمؤسسات الدفاعية التابعة للكرملين في مرمى الضربات، وفق صحيفة "التايمز" البريطانية.

 

وبحسب الصحيفة، فإن قرار بايدن، غير المسبوق في تاريخ التوترات بين موسكو وواشنطن، جاء بعد أكثر من عام من المناشدات اليائسة من كييف. 

 

وعطفًا على قرار أمريكا، قد تسمح بريطانيا وفرنسا، بحسب الصحيفة، لكييف باستخدام صواريخ "ستورم شادو"، التي يصل مداها إلى 155 ميلاً، لتوجيه ضربات داخل روسيا. 

 وكان كلا البلدين مترددين في منح أوكرانيا الإذن، دون موافقة الولايات المتحدة لاستخدام نظام ATACMS، مع الإشارة إلى أن كييف استخدمت في السابق صواريخ بريطانية لضرب منشآت بحرية روسية في شبه جزيرة القرم المحتلة.

 

وتعقيباً على ذلك، قال مايكل كوفمان في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن: "إن القرار جاء متأخرًا، ومثل القرارات الأخرى في هذا السياق، قد يكون الوقت قد فات لتغيير مسار القتال بشكل كبير". 

 

وأضاف: "كانت الضربات بعيدة المدى دائمًا قطعة واحدة من اللغز، وكانت محملة بشكل مفرط بالتوقعات في هذه الحرب".

 

ورغم أن البيت الأبيض منح أوكرانيا في السابق الإذن باستخدام صواريخها الأطول مدى ضد القوات الروسية على طول حدودها بالقرب من خاركيف، ثاني أكبر مدنها، إلا أن كييف ظلت حذرة باستخدامها ضد أهداف داخل روسيا، بسبب مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى صراع مباشر بين "الناتو" وموسكو.

 

ومن غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستسمح لأوكرانيا بضرب أهداف أخرى، غير الأهداف في مقاطعة كورسك، مثل القواعد الجوية وشركات الصناعات الدفاعية والمقرات العسكرية ومستودعات الأسلحة الروسية. 

 

كما يوجد عدد من المدن الروسية الكبرى في مرمى الصواريخ الأمريكية، بما في ذلك "فورونيج" الروسية، التي تضم قاعدة جوية عسكرية كبرى، ونوفوروسيسك، موقع منشأة بحرية رئيسية. 

 

ويمكن أيضاً أن تتعرض مصافي النفط والمصانع ومحطات الطاقة الروسية للتهديد؛ ما يزيد من تكلفة الحرب على موسكو.

 

وفي المقابل، يُعتقد أن الكرملين قد نقل بالفعل بعض المعدات العسكرية، مثل الطائرات المقاتلة، إلى قواعد خارج نطاق الصواريخ الأمريكية، وهناك أيضًا عدم يقين بشأن العدد الدقيق للصواريخ الأمريكية بعيدة المدى الموجودة تحت تصرف أوكرانيا.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم استخدام نظام ATACMS، نظام صواريخ باليستية تكتيكية أسرع من الصوت تصنعها شركة لوكهيد مارتن، لأول مرة من قبل الولايات المتحدة في حرب الخليج عام 1991.

 

وخلُصت الصحيفة، بحسب محللين، إلى أن الضربات على أهداف أعمق داخل روسيا من غير المرجح أن تنهي الحرب، لكنها قد تنقذ حياة عدد لا يحصى من المدنيين الأوكرانيين حيث تجعل من الصعب على موسكو إطلاق الصواريخ على البلدات والمدن المأهولة.

 

ويبلغ مدى صواريخ "أتاكمز"، 300 كم، وفق ما كُشف عن رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ مارك وارنر.

وكالات