نوال النعمان شعلة الأمل في ظلام الغياب.

بقلم / مياسة شرف فارع.

حينما غابت الدولة وتوارت مؤسساتها خلف ستار النسيان كانت هناك قلوب تنبض بالمسؤولية وأرواح لا تعرف الاستسلام تتقدم الصفوف لتسد الفجوة وتعيد للناس ما فقدوه من أمان. في تلك اللحظة الحالكة، ظهرت نوال النعمان كنجمة في سماء تعز والحجرية تضيء عتمة الأيام وتعيد للنفوس المرهقة بريق الأمل لم تكن نوال النعمان ومبادرتها مجرد أسماء عابرة بل كانت رمزا للإنسانية الصادقة تتحرك بعزم وإخلاص لتكون يدا حانية على أبناء الحجرية وتعز لم تنتظر من ينقذ الموقف بل بادرت بروح القائد الذي لا يثنيه الغياب ولا يضعفه التجاهل هي التي احتضنت معاناتهم سمعت شكواهم، وقررت أن تكون طوق النجاة لهم حين خذلهم الجميع.

في زمن كانت فيه الطرقات مليئة باليأس والأحياء مغلفة بالخوف جائت مبادرة نوال النعمان تحمل أسن شباب الحجرية كنسمة صيفية تعيد للحجرية روحها ولتعز نبضها لم تكن فقط مساعدة مادية أو مبادرة إغاثية بل كانت رسالة بأن الخير لا يموت وأن هناك دوما أُناسا مستعدون للوقوف بجانب الضعفاء عندما يعجز الآخرون نوال النعمان لم تسعي إلى شهرة ولا إلى شكر بل جعلت خدمة الناس رسالتها متقدمة بشجاعة في زمن تراجع فيه الجميع وبفضل جهودها أصبحت الحجرية وتعز أكثر من مجرد أماكن على الخريطة بل صارت رمزا للكرامة والصمود ودليلا على أن غياب الدولة لا يعني غياب الضمير وفي كل خطوة خطتها نوال النعمان كتبت حكاية جديدة من حكايات الفداء حكاية تروى للأجيال لتعلمهم أن الأمل يمكن أن ينبثق حتى من أضيق الزوايا.


 وأن الخير سيظل دائما أقوى من أي غياب أو ظلام ولولا نوال النغمان ما كان لمبادرة شباب الحجرية صوتها واستمراريتها طيلة هذه السنوات مبادرة شباب الحجرية وجدت لتبقى والمساس بها خطوط حمراء هذه المبادرة لديها هيكل تنظيمي يمثلها اعضاء بارزين سخروا انفسهم لخدمة الحجرية وهم ممثليين وسقراء مبادرة شباب الحجرية التنموية .