منهج السلامة

طبيعة التركيبة الإجتماعية للمجتمع الحضرمي عامة منذ   مئات السنين إلى يومنا هذا تعتمد على منهج النمط الأوسط في جميع المعالجات لحل كل الإشكاليات وحل الخلل الموجود بالمجتمع الحضرمي فهذا الشيء الجميل الذي تميز به مرجعيات الحضارم من رجال الحل والعقد من مناصب وشيوخ ومقادمة على مر التاريخ، وهو السير على هذا النهج الناجح  الفعال المؤثر الذي لا ضرر فيه ولا إضرار حفاظًا على السلم  والتعايش الإجتماعي  بين كل طوائف المجتمع الحضرمي من قبائل وسادة ومشايخ وكل فئات المجتمع الذي أظهر في الماضي ترابطه وتماسكه  وانسجامه، والعمل كفريق واحد في نشر  الخير وتجنب الشر، ونبذ الخلافات والتباعد، وتوحيد الرأي وبث روح المحبة والصفاء والنقاء  والتعاون على البر والتقوى ونصرة المظلوم  وردع الظالم بالتي هي أحسن  حتى يكف عن ظلمه وجوره. 

ولنا في تاريخ أجدادنا الأوائل المثال الأعلى الذي لابد علينا اليوم نحتذي به ونعيد ما فات  من هذه المناقب الفاضلة التي كان يتحلى بها أجدادنا  الأوائل ونجحوا  نجاحًا باهرًا في إرساء مبادئ العدل والأنصاف في مجتمعنا .. 

وها نحن اليوم نرى تلك القيم والمبادئ و المواثيق تتجسد  في حلفنا المبارك (حلف قبائل حضرموت)  المتمثل في قيادته ورموزه الذي يسطرون  لنا اليوم أروع الأسطر في النضال لأجل إنتزاع حقوق حضرموت والحد من نهب ثرواتها وذلك بالتواصل مع من يعنيهم  الأمر في الحفاظ على ثروات حضرموت بعقلانية وحكمة لإظهار حسن النوايا..

أننا مع الدولة المدنية ومؤسساتها ما دامت تراعي حقوق شعبها   التي على عاتقها الحفاظ على ثروات بلادنا.. وفي نفس الوقت قيادة حلفنا القوي والمتماسك دائمًا ما ترمي الكرة للجهات ذات العلاقة في حل أي إشكال يقع، لعلها تفيد وتنجح المعالجة من قبل المعنيين. وتبتعد قيادتنا في الحلف عن أي قرار  أو موقف يؤدي إلى الاصطدام بين الأخوة الحضارم. وهذا من الحكمة والعقل وتجنب حضرموت أن تقع في مستنقع الفوضى والنزاع الذي يراد له الأعداء. مع الحفاظ على السير بخطط مدروسة بتأني وصبر ولكن لكل شيء حدود. وهذا ليس من الضعف ولكن من القوة والحنكة السياسية  والحكمة في إرساء منهج السلامة في حضرموت التي يقود سفينته اليوم حلف قبائل حضرموت بتوافق منقطع النظير لكي يرسو  بالسفينة إلى بر الأمان  بسلامة ونجاة من الغرق حتى الوصول إلى الحكم الذاتي الذي هو مطلب شعبي يرغب في تحقيقه شعب حضرموت وتبناه حلف قبائل حضرموت القوة المتماسكة على الأرض وكذا مؤتمر حضرموت الجامع الممثل لحضرموت والمكون السياسي الحامل والمدافع عن قضايا حضرموت 
فهذه رؤيتنا كحضارم للحل الذي هو مفتاح لحل الأزمة اليمنية برمتها التي مر عليها  أكثر من عقد من الزمن ولم تلقى حلًا شافيًا ونافًا وناجعًا بل وألقت بثقلها على كاهل المواطن البسيط باليمن عامة وحضرموت خاصة  الذي عانى ويلات من العناء والمرارة في الحياة بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في الجانب المعيشي  والخدماتي  وصولهما إلى حد  لا يطاق. .

نسأل من الله العلي القدير أن يوفق من أراد الخير  لحضرموت وأهلها على منهج السلامة وان  يفرجها  في القريب العاجل انه على ذلك قدير وبالإجابة  جدير.. 
وهو من وراء القصد
وبالله التوفيق