الحوثيون يشيّدون مقابر جديدة لقتلاهم ويوسّعون أخرى
خصصت الجماعة الحوثية مزيداً من الأموال لاستحداث مقابر جديدة لقتلاها، بالتزامن مع توسيعها أخرى بعد امتلائها في عدد من مناطق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.
واتهمت المصادر قيادات حوثية تُدير شؤون ما تُسمى مؤسسة «الشهداء» والهيئة العامة لرعاية «الشهداء» التابعتين للجماعة بتبديد مزيد من الأموال لإنشاء نحو 7 مقابر جديدة وتوسعة أخرى، والإنفاق على كبار القادة وأسر القتلى وإقامة فعاليات ذات صبغة طائفية، ضمن الاحتفال بما يسمونه الذكرى السنوية لقتلاهم.
وذكرت المصادر أن الجماعة استحدثت مقبرة جديدة في منطقة بيت بوس جنوب صنعاء، بمساحة 1500 متر مربع، وتأسيس مقبرة أخرى بحي عصر العليا في مديرية الوحدة بمساحة ألف متر مربع.
كما شيّد الانقلابيون مقبرتين جديدتين، الأولى تقع في أحد أحياء شارع الخمسين، والأخرى في «جدر» بمنطقة الروضة التابعة لمديرية بني الحارث شمال صنعاء.
وإلى ذلك استحدثت الجماعة 3 مقابر في مديرية التحرير وسط العاصمة المختطفة، وفي منطقتي السنينة ومذبح التابعتين لمديرية معين، إذ قدرت مساحة كل مقبرة بنحو 1300 متر مربع.
وأكدت المصادر أن مساحات الأراضي التي شيّدت فيها الجماعة الحوثية المقابر الجديدة لقتلاها في صنعاء، تعود ملكية أغلبيتها للدولة ومواطنين قبل أن تتم مصادرتها.
توسعة وتزيين
بالتوازي مع ما يعانيه ملايين اليمنيين في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين من أوضاع معيشية متدهورة، وما يرافقه من انقطاع للرواتب وغياب الخدمات وانحسار سبل العيش، اتهمت المصادر الجماعة بتخصيص ما يعادل 55 ألف دولار، للقيام بتوسعة 5 مقابر في صنعاء، تقع 3 منها في حي الجراف الغربي بمديرية الثورة، ومقبرتين في حيي السنينة والحافة بمديريتي معين وشعوب.
وشملت أعمال توسعة المقابر التي تعدها الجماعة ضمن المشروعات التنموية التي تحققها لليمنيين بمناطق سيطرتها، بناء أسوار وأرصفة ونوافير وزراعة أشجار الزينة والعشب الأخضر، إضافة إلى تزيينها بالطلاء الأخضر وإلصاق صور قتلاها على أسوارها.
ولاقى سلوك الجماعة الحوثية حالة من الاستياء في أوساط الناشطين والسكان على منصات التواصل الاجتماعي، لجهة العبث المستمر بالمال العام والمنهوب من جيوب اليمنيين وإنفاقه في مصلحة الأتباع وخدمة الأجندة الانقلابية.
وسبق لجماعة الحوثي أن أقرت سابقاً بأنها شيّدت في كل مناطق سيطرتها أكثر من 300 مقبرة خلال 3 سنوات من انقلابها على الشرعية، وشن مسلحيها حربهم الظالمة على اليمنيين.