ماذا تعني سمات وخصائص الذكاء الاجتماعي2.
بقلم / موسى المليكي.
تُعتبر الروابط الاجتماعية للشخص هي التي تحدد نوعية حياته، ومن الخصائص، والسمات والسلوكيات التي تُمكن الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا من الازدهار باستمرار في كل من حياتهم المهنية وحياتهم الشخصية، ما يلي:
الإدراك والوعي بالوضع : من سمات الشخص الذكي اجتماعيًا بأنه مدرك لما حوله، إذ إن من المهم له دراسة الموقف، وقراءة الحالات العاطفية للآخرين قبل التفاعل معهم، بالإضافة إلى الاهتمام بتوقع ردات فعل الأشخاص، وإيماءات الوجه، ولغة جسدهم قبل التعامل معهم لمعرفة درجة تفاعلهم.
التعاطف : قد يعتبر التعاطف أهم سمة للأشخاص الأذكياء اجتماعيًا إذ إنّ التعاطف يعد صلة الوصل بين الناس، وهو الذي يخلق الروابط بينهم، ولا يعني التعاطف الاندماج مع الآخرين فقط بل يعني إعطاء إيماء للآخرين وإلهامهم للتعاون، وكذلك إشعار الغير بالاحترام والتقدير.
حضور الذهن : يعد التشتت هو العدو الأول لمعظم الناس في كافة الأمور الحياتية، وذلك ينطبق أيضًا في حالة الرغبة بوجود تفاعلات جيدة مع من حولنا، فللحصول على علاقة وتفاعل جيّد مع الآخرين لا يكفي التواجد جسديًا في الموقف، بل من المفترض الحضور العقلي والعاطفي أيضًا لتسهيل التواصل مع الآخرين، وفي الوقت الحالي ومع وجود المشتتات الخارجية من حولنا لا يعتبر حضور الذهن والتركيز مع الغير أمرًا سهلًا لذلك يعد تعلُّم كيفية تهدئة الحوار الداخلي أمرًا مهمًا.
الوضوح : يتميز الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا بأنهم يسعون دائمًا للتعبير عن نفسهم وأفكارهم، ومشاعرهم بوضوح، إذ فيما يتعلق بالتواصل مع الآخرين فإنّ الوضوح هو المفتاح والأساس لتواصل جيّد.
الأصالة : يعد الوعي الذاتي والوصول للفهم العميق للنفس من أولويات الوصول للأصالة، ومن أجل تحقيق الوعي الذاتي من المهم معرفة الشخص لمهمته، وماذا يريد.