ماذا يعني التعامل الإيجابي مع الآخرين3.
بقلم / موسى المليكي.
إن التعامل بين الناس، يجب أن يكون مبنياً على الأخلاق، والمودة، فعندما يكون التعامل مبنياً على أسلوب حسن، وطريقة لبقة في الكلام، يسود عندها الاحترام المتبادل بين الناس، وبالطبع للناس أمزجة مختلفة، فمنهم الهادئ، والعصبي، والودود، والعنيد، وغير ذلك، وعندما يقدر كل شخص، ويستوعب الشخص الآخر قدر المستطاع، يؤدي ذلك إلى تجنب حدوث المشاحنات، والمشكلات بين الناس، وبالطبع عند التقيد بالأخلاق التي يدعو إليها الدين، يشكل ذلك الصورة الواضحة عند الأسلوب السليم في التعامل مع الآخرين. يمكن أن نطلق على أسلوب التعامل مع الآخرين، مسمى (فن)، فهو طريقة تأقلم الشخص مع الأشخاص الذين يتعامل، أو سيتعامل معهم، سواءً في الحي، أو العمل، أو السوق، أو أي مكان يتواجد فيه، وتقدير ظروف الناس، والتعامل معهم وفق حدود معين، يساعد على جعل الشخص فناناً في التعامل مع الآخرين، وتقبلهم، واستيعابهم.
الشخصية الإيجابية والمعتدلة.
يحب الناس بشكل عام التواجد حول الشخص الإيجابي وصاحب الروح المرحة والطاقة السعيدة؛ حيث أنها تنعكس عليهم وتجعلهم سعداء كما تزيد من إلهامهم أيضاً، لذا فإن التدرب على التفكير بطريقة إيجابية والابتسامة في وجه الآخرين تساعد الشخص في الحصول على ما يريد منهم وجعلهم يتصرفون بالطريقة التي يفضّلها، ومن فن التعامل مع الناس عند إجراء حوارات أو طلب شيء ما البدء بكلمات مشجعة للطرف المقابل ومن أهمها الثناء على طريقة تفكيرهم، أو إنجازاتهم، أو حتى اختيارتهم في الملابس؛ فذلك يزيد من رضاهم عن أنفسهم ويجعلهم على استعداد أكبر للاستماع وتقديم المساعدة، ويجب التذكر بأهمية عدم تعارض الشخصية الإيجابية مع الاستجابة لمواقف الحياة الحزينة، مثل فقد شخص عزيز، أو مرضه، أو خسارة شيء ثمين حيث أن الشعور مع الآخرين في مثل هذه الحالات ومواساتهم هو أفضل طريقة للتعامل معهم، فمن المهم السماح لمشاعر الحزن والقلق بالبقاء لبعض الوقت في هذه المواقف، ولا يُعتبر إظهار الروح الإيجابية أو السعادة المتصنعة مناسباً فيها، ومن الطبيعي أن يُعبّر الشخص عن حزنه ومشاعره للآخرين عندما يمر بأوقات صعبة وقاسية لكن دون إثقال كاهلهم بكثرة الشكوى والتذمر.