عيدك أجمل ياصغيرتي
أبين الآن / قصة ايمان الجابري
لم يكن خروجي اليوم شيئاً عابراً،حيث أني لم أتوقع أن اتلقى درساً في الحياة من صغيرة..
كنت ذاهبةً لزيارة قريبة
لأمي،كما هو الحال في أيام العيد،ففيه تكثر الزيارات، والمعايدات.
وبينماكنتُ سائرة رأيت طفلة تلوِّح لي،وتبتسم قائلة :
إيمان كيف حالك؟
رديت عليها سلامها:
وأنت كيف حالك ياحلوة؟
في الحقيقة لقد نال مني الاستغراب،والتعجب من أين تعرفني هذه الصغيرة؟!
لكنني لم أُظهر لها عدم معرفتي بها،وجعلت الأمر مخفياً في نفسي..
وبينما نحن نمشي كانت تسألني عن أمور عديدة،ثم قالت:
هل بيتك في هذه الحارة؟
رديت :
لا.
لِمَ تسألين؟
قالت بكل بساطة وصفاء:
أريد زيارتك،أنا أحبك.
قلت لها:
إن بيتي يبعد كثيراً عن هنا.
ثم سألتها:
كيف العيد حلو؟
أجابت:
حلووووو يجنن.
قلت لها لابد أنك تلقيتي عيدية دسمة..صحيح؟
قالت:
لا معي مائة ريال.
لكن العيد حلوووو لأن معي ماما، وبابا.
أدهشتني تلك الصغيرة بقلبها الكبير.
لم تكثرت لأي شيء،فقط هي سعيدة لأن أباها،وأمها معها.
أستغرب من بعض الكبار حين يتذمرون،ويقولون : ماهذا العيد؟وأيةفرحة؟
فعلاً هناك فرق... بين قلب تلك الصغيرة وبينهم!!!
إيمان الجابري