رب أخ لم تلده لي امي بل ولدته الايام والمواقف
أبين الآن / كتب / ايمن امين
اعتقد بان الكثير منا سمع عن هذا المثل الشهير المرادف لمعنى رابطة الصداقة المتين بالتعامل والمواقف الصادقة، فقد رأيت من الصداقة مايذهل عيني ولساني عن التعبير منهم الصداقة الأخوية ومنها الصداقة المصلحة فبصديق مر عليه بمواصفات صداقة الإخوة أدركت قيمة قول المثل الشهير المتصف بالعنوان عند التجربة.
قيل: رُبَّ أَخٍ لي لَم تَلِدهُ أُمّي، يَنفي الأَذى عَنّي وَيَجلو هَمّي، وَيَصطَلي دونِيَ بِالمُلِمِّ، إِذا دُعيتُ اِشتَدَّ ماضي العَزمِ، كَأَنَّ ما قالَ مُنادٍ بِاِسمي
وقول أحد الحكماء : لا تثق في شمس الشتاء ولا في الدنيا فأنَّها دار الفناء، ولكن ثق في أخٍ لم تلده لك أُمَّك، ولَكن ولدته لك الأيَّام، فإذا كان أجمل مافي الورد الرحيق، فأن أجمل مافي الدنيا الصديق.
الصديق المقصود بكل تلك عباراتي هو الاخ الرائع والخلوق كرم بلال الطيب ذلك الشخص الذي أسس تجاهي مواقف عده وكلها تدل على الخير والتشجيع بإنصاف طريق تركنا به معظم الزملاء لوجود الصعاب إلا أن رغم كل ذلك كان لي هو المشجع الأولي للإستمرار لجانب عدد من الواقفين معي سابقاً، فقد قيل إن لم تنجح بالعطاء نجحت بالتشجيع.
ففي الحقيقة لا أجامل بل يصعب عليك تجد مثل هذا الزميل الخلوق والرائع باخلاصه بهذا الزمن الأخ كرم بلال الطيب هذا الأخ والزميل الوفي والمشجع لزملائه وقت محنهم وعند الطلب، ومن خلال معرفتي به أدركت بانه رجل مواقف صعبه لن يتركك حتى تقوم وتنهض بنفسك من الأرض رجل سكن قلوبنا فوصفته من خلال تشجيعة المبذول تجاهي ووقفاته معي كالاخ الذي لم تلده لي امي بل المواقف والايام من ولدته فهو يعطي ولا يأخذ ويبذل جهود جبارة في مساعدة زملاءه.
وما أثبت قولي وتعبير ذلك لمواصفاتي تلك هو الاستقبال الترحيبي الذي حفوة به أثناء حضوري لفعالية اليوم العالمي للطفل الخديج الذي كانت له بصمات النجاح في اعداده وتنظيمة رغم كل تشجيعاته المقدمة تجاهي مسبقاً بالتواصل اي بمثابة كونه معي كان خطوة بخطوة بالتشجيع اي كان سباق للوقفات الجادة وناصح فما كان أن اوصفة بخدماته ومواقفه المقدمة تجاهي بمقام الإخوة التي لم تلدهم امي وانما الموقف والايام التي أثبتت بأن هناك أناس يتصف بصفات المساعدة والأخلاق الطيبة.
هذا هو الشعور والإحساس كبير تجاه هذا الرجل لرد الجميل حاولت أن ألخصه في هذه الكلمات البسيطة وهذه العبارات المتواضعة التي لا تفي بحقه وما قدمه من مساعدات لزملائه هي عباره عن قطره في بحر أو نهر من العطاء ارتوى منه كل زميل استظل بتعاونه وتشجيعه.
وهؤلاء الأشخاص لن نبالغ إن قلنا إنهم كالملائكة تجدهم بقربك أثناء المحن وفي جميع الأوقات الصعبة التي تمر بالإنسان في هذا الزمان، لذا فإنهم بالفعل كالعملة النادرة، وهم بالتعبير المجازي كالذهب كلما احتفظنا به ومرت السنون عليه ازداد لمعاناً وقيمة، وفي الحقيقة مثل هذه النوعية من البشر أثمن ما يمكن أن يكسبه أي شخص منا في هذه الحياة.
فهنيئا لمن له زميل فيه كل هذه الصفات الجميلة، وليحمد ربه وليحتفظ به في مكان آمن، نسأل الله سبحانه أن يرزقنا وإياكم الصحبة الطيبة وأن ينفعنا بها، اللهم آمين.