عبد اللطيف السيد.. ستبقى حياً في وجدان كل الجنوبيين 

 


الانتماء ضرورة حياة للشعوب.. به يُقاس الإحساس بالمواطنة ويمتحن المواطن في أنبل مافيه، ومن أجل ذلك يفتدي الأبطال أوطانهم، بالنفس والمال ويذودون عن حماه بأعز مالديهم من مال وأهل وولد. 

لهذا كانت مكانة شهداء الجنوب ممن رفعوا رأس الجنوب عاليا وضمدوا جرحها الغائر ببسالتهم وتضحياتهم، من أجل ذلك كانت هذه الوقفة مع أحد أبرز هؤلاء الشهداء. 

حين يحدق الخطر بالوطن تنتفض النفوس الأبية ويرتجف كيان ابن الوطن عزةً  وإباءً، ويتحول الرجل الهادئ قليل الكلام كثير الأفعال إلى سيفٍ بتار في وجه البغي والإرهاب، وقلعة صامدة أمام قوى الشر والعدوان. 

لذلك يكتشف الذين يربطون بين النعمة وانحسار الشجاعة أنهم مخطئون، وبينها وبين عدم الإقدام أنهم واهمون ففي حب الوطن ليس هناك فرق بين مترف وبسيط، وغني وفقير، كبير وصغير، يذوب كل شيء وقت الشدائد والمحن ويبقى الكل سواسية في حبه والاستعداد للذود عن حماه والتضحية في سبيله.. 

هذا ماحدث مع ابن الجنوب القائد المغوار الشهيد البطل عبد اللطيف السيد الذي كان اسمه ناراً على الأعداء. 

فقد كان الشهيد البطل ابن الجنوب مصدر رعب للأعداء يتعقب الإرهاب أينما كان متقدما الصفوف لايهاب الموت ولايحسب له حسابا.. 

ففي صبيحة العاشر من أغسطس 2023م استشهد أسد الجنوب بعملية غادرة، جبانة، فسالت دماؤه الطاهرة الزكية على أرض الجنوب الحبيبة فعطر دمه الزكي ترابها. 

ستبقى ذكراك العطرة حية فينا، فأنت البطل الذي لايموت.