أردوغان يعلن الانتصار في سوريا من الجامع الأموي…!!!
بعد أربعة أيام من سقوط دمشق بيد المعارضة المدعومة من تركيا وصل وزير الخارجية التركي يرافقه رئيس جهاز الأمن القومي التركي في زيارة الى دمشق وهو أول وزير دولة خارجية يزور دمشق بعد سقوط نظام الاسد.
وخلال زيارته لدمشق قام بزيارة الجامع الأموي واستقبل استقبال شعبي جماهيري كبير أنه بهذه الزيارة يعلن بشكل غير مباشر من الجامع الاموي انتصار مشروع الخلافة لأنه رمزا الخلافة الإسلامية الأولى الخلافة الأموية التي تعتبر كل الحركات التي تلبس عباءة الدين والتي تشكلت منها جبهة تحرير الشام أن تركيا هي ورثت الخلافة اسلامية العثمانبه الآن وتعمل لإعادتها .
طبعا هذا الإعلان هو إعلان انتصار على مشروع دولة الولاية المشروع الفارسي الذي أخرج من سوريا ، وهو ايضا إعلان انتصار على ماتبقى من المشروع القومي العربي الذي كان حزب البعث في سوريا هو آخر ما تبقى منه ذلك المشروع الذي بدأ بالانحسار والتلاشي بعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتي تعتبره الحركات الإسلامية عدوها الأول .
يبدو الأمر الآن أكثر وضوحا ، وأن تركيا تمشي بخطى ثابتة في مشروعها نحو استعادة الخلافة العثمانية وأنها تقف بقوة وراء تثبيت الوضع في سوريا ، ويتضح ذلك بقيامها بضرب قوات قسد ( داعش ) في دير الزور وايضا قيمها باخراج قوات سوريا الديمقراطية من منبج وهي قوات كردية كانت لاتزال تخوض قتال ضد جبهة تحرير الشام في محافظة حلب .
وفي نفس اليوم من زيارة الوزير التركي لدمشق أعلنت روسيا بقاء قاعدتها كماهي في سوريا هل توقيت هذا الإعلان هو مصادفة كلا هنا اتضحت التفاهمات التركية الروسية التي كان لها الدور الكبير في تلك الأحداث التي أنهت نظام الأسد بتلك السرعة ، فما يهم روسيا هي بقاء قاعدتها الجوية والبحرية في سوريا .
ان هذا النصر التركي له ماله من الاهمية لأن دمشق هي قلب الوطن العربي ومنها انطلقت الحضارة العربية الإسلامية شرقا وغربا وتأثيرها عبر التاريخ على الأحداث في المنطقة العربية كان محوريا ، هل تظل تركيا تمشي بخطى ثابته في تنفيذ مشروعها أم أن هناك أحداث قادمة مفاجئه تغير كل الموازين ؟
الاشهر القادمة واضح أن فيها أحداث كبيرة لايمكن التنبىء بها .