محسن الرشيدي بصمات خالدة في سجل التاريخ..!!

محسن الرشيدي بصمات خالدة في سجل التاريخ..!!

(أبين الآن) كتب | مختار القاضي 

حينما كنت اليوم اتصفح بعض حالات واتساب للأصدقاء طالعتني حالة واتس اب لأحد أصدقائي من يافع اسمه محسن عوض المدوري وكانت الحالة عبارة عن فيديو قام بنشره في واتس اب وكانت تغمرة الفرحة والسرور مع أطفاله الصغار وهم يسرحون ويمرحون في قسم العاب سوق المحمل في سوق 14 اكتوبر بيافع، وكانت إحدى اطفاله الصغار تركب لعبة الحصان والآخر يسوق سيارة صغيرة وكانوا يعيشون في جو فرائحي كبير، فعادت بي الذاكرة قليلاً وتذكرت كيف كان هؤلاء الناس يعانون من مشقات السفر الطويلة الى عدن للحصول على مثل تلك الخدمات لإسعاد أطفالهم كونهم يعيشون في مناطق جبلية ريفية بعيدة، وقلت في نفسي سبحان الله كيف لمستثمر أن يستثمر أمواله في بناء مثل تلك الأسواق الضخمة في مناطق ريفية جبليه حيث من المعروف إن الاستثمار الكبير والضخم والمكلف غالبا لا يكون إلى في المدن الكبيرة والعواصم.

 لقد أجبرني هذا الموقف أن ادونه واكتب عنه فأي قلب رحيم وشجاع ومحب ليافع كان يمتلكة المرحوم الشيخ محسن الرشيدي حينما غامر بإنشاء تلك السوق في منطقة تعتبر ريفية، واليوم أصبحت قبلة للزوار من كل مكان، فقد كان بإمكانة الإستثمار في عدن أو خارج الوطن دون الإستثمار في منطقة ريفية جبلية تعود له بالخسارة، لكنه احب اهله وناسه في يافع واستثمر دون التفكير في الربح أو الخسائر وجعل من يافع اليوم غير  يافع الامس،وبفضله أضاف طابع اخر ليافع وجعل منها حديث كل الناس.

 ولكن ماحصل يبقى قصة وجع لاتنسى، فحينما قدم كل تلك الاستثمارات والانجازات لتسهيل الخدمات لأبناء جلدته تعرض للقتل واستشهد بطريقة غدر وخيانة وقتل هو ونجله علي محسن ومرافقيهم وصدق من قال إن لعظماء لأ يموتون إلا شهداء،فمهما رحل العظماء تبقى محاسنهم مخلدة في ذاكرة كل الأجيال فرحمة الله تغشاهم وطيب الله ثراهم.