عصابة الحوثي تهلك نفسها إن لم تجد ما تهلكه

منذ تاريخ انقلاب عصابة الحوثي العنصرية ومليشياتها الإجرامية تمارس إجرامها بحق هذا الشعب وتدمّر منجزاته الجمهورية، وتعبث بهويته الوطنية، وتهدر دماء أبنائه الزكية في صراعاتها وحروبها العبثية..

فقد عمدت هذه العصابة إلى إدخال الوطن في حرب طاحنة خلّفت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ، وشرّدت الملايين ، ودمّرت أغلب المنجزات والمشاريع والبُنى التحتية ، وكل ذلك بمبرر الدفاع عن الوطن من العدوان الخارجي. وعندما توقفت المعارك العسكرية وأصبحت المملكة العربية راعية التفاوض في حوار الحلول السلمية ، انتهى مبرر مواجهة العدوان العربي، وشاهد الجميع قيادات وخبراء وعناصر وفرق العدوان الإيراني في قلب العاصمة صنعاء المختطفة. ورغم ذلك لم تستطع عصابة الحوثي أن تخفف الضغط والعذاب عن ابناء الشعب اليمني، وأن تعيش دون دماء وعذاب وهلاك، فوجّهت مكنتها وعناصرها وأجهزتها الإجرامية والقمعية لقتل واعتقال واغتيال وتعذيب وتجويع وترعيب وترهيب وتركيع وإذلال الشعب واقلاق امنه واستقراره ، وبدأت بالساكنين في مناطق سيطرتها، حيث استهدفت موظفي الدولة بمختلف سلطات الدولة القضائية والتنفيذية والتشريعية حيث غيرت قيادة وأعضاء مجلس القضاء الأعلى بقضاة سلاليين من أسر كهنوتية وإمامية ، وأخرجت الحملات الأمنية لملاحقة واعتقال الموظفين الوطنيين في الأجهزة والمؤسسات والمكاتب الإدارية وزجت بهم في السجون المرعبة ومارست في حقهم أسوأ وأبشع أساليب التعذيب والتنكيل والإجرام وزجت بالعديد منهم داخل زَنازين المعتقلات واستبدلت جميع الموظفين المعتقلين والمخفيين قسرياً بموظفيها السلاليين والعنصربين.

ومن جهه أخرى، وجّهت عصابة الحوثي الإجرامية مليشياتها التخريبية على التجار والصرافين والعربيات والبسطات والمحلات التجارية وأجبرت أصحابها على رفع الضرائب والزكاة ومضاعفة الجبايات والإتاوات وفرضت عليهم دفع مبالغ خيالية بذربعة دعم المهرجانات والاحتفالات والمناسبات الطائفية والعنصرية..

ومنعت الإحتفال ورفع الأعلام بالأعياد والمناسبات الوطنية واعتقلت عشرات الآلاف من الشباب والأطفال الذين خرجوا للاحتفال بعيد ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة ، واختلقت المشاكل مع القبائل وقيادات الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الدولية ، واعلنت العداء لكل المواطنين الشرفاء والاحرار في مناطق سيطرتها ، وخسرت كل المساندين والمؤيدين والمناصرين والمتضامنين معها والواقفين بصفها ، واحرقت نفسها وكل كروتها ، وأصبحت منبوذة ومكروهه وممقوته عند الغالبية العظمى لأبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية وخاصة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة فسادها وجبروتها وظلمها وتخلفها وهلاكها وإدارتها الهمجية.