مخلصنا من العذاب .. !

من يخلصنا من عذابنا هذا الذي نعيشه اليوم بكل التفاصيل والعناوين العريضة التي باتت تنخر في جسد هذا الشعب المغلوب هذا الشعب الثائر الذي أذاقوه ويلا وثبورا ونار حامية لأنه شعب حي وثائر يأبى الظيم والإلحاق والتبعية والإتكاء على غيره بغية نيل مطالبه أو حتى صعود مايقوله وما يعبر عنه إلى حيز الظهور والعلن . 

هذا العذاب المتعمد من قبل من هم اليوم على هرم السلطة والحكم قد أذاق هذا الشعب مرارة العيش وأنتج طبقة مسحوقة بعدما غيب طبقة الوسط ومحى فوارق ماديات الطبقات المتوسطة في الدخل وأضحت اليوم طبقة مسحوقة بعدم إيفاء ماعليها من إلتزامات ومسؤوليات يومية إنعدمت تماما وبات الناس هنا على هاوية المجاعة والفقر المدقع الذي طحن كل فئات الشعب الإجتماعية بفعل العبث والتسيب والإرتزاق والإرتهان عند من ولوا علينا وهم أدنى من أن يكونوا بهذه الصفة المسؤولة الإعتبارية التي يفترض بها النهوض بواقع الشعب إقتصاديا التي تخلت عنه لصالح ماديات الحياة اليومية وترف العيش كمسؤولي سلطة لا يعلى عليهم وهو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه .

على الإقليم والعالم التدخل العاجل والإيفاء بالتزاماته تجاه شعب اليمن الذي يعاني حربا وفقرا ومجاعة منذ عشرة أعوام أن يقوم بواجبه أو رفع يده عن مجمل الأحداث هنا ويترك الشعب هو من يقرر مصيره وهو صاحب الحق وصاحب المشروع الوطني الذي ضحى لإجله آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين في إستعادة دولته وحقه الرئيس في بناء هذه الدولة كما كانت من سابق عهدها وأن تترك للشعب فرص الأختيار والمشاركة الحرة في أية مشاورات أو تكوين جبهة وطنية عريضة هي من تتحمل مستقبلا أهداف الثورة الوطنية التي أندعلت منذ أعوام خلت . 

حتى التدخلات الإنسانية الدولية باتت خجولة ومحدودة التأثير لا تتعدى في كونها حلول ترقيعية ومع هذا فهي مشكورة في هذا التدخل الإنساني والتي رفعت خدماتها مؤخرا عن تقديم مساعداتها الإنسانية بعد إنتهاء وقتها في تقديم مساعداتها وتدخلاتها الإنسانية والتي أثرت سلبا على مجمل حياة الناس في جنوب اليمن ومعه دخلت الناس في صراع جديد مع أزمات أخرى تضاف إلى يومياته التي يعيشها 
لقد مثل غياب الخدمات وانعدامها عبىء كبير وصعب على الناس كغياب الكهرباء بل وانعدامها والمياه أيضا وبقية خدمات الناس التي باتت في غاية الصعوبة وهو ما خلق حالة تذمر واستياء واسعيين لدى جماهير الشعب التي تطالب بالنذر اليسير من الخدمات التي كانت عليه سابقا والمتعارف عليه فيما مضى لقد خلقت موجة إرتفاع العملات الأجنبية مقابل الريال سوء معيشة وفقر عارم لم يستثني أحد عدا تجار الحروب ومن أوجدتهم اللحظة الراهنة هم فقط من يستفيدون من كل هذا العبث الحاصل وأصبحوا بين ليلة وضحاها تجار ووجاهات تجارية وأصحاب رؤوس أموال هم وحدهم من يتمنون دوام هذه الحرب وإستمراريتها ويبقى الشعب وحده من يتجرع كل هذه الويلات وهذا الدمار الهائل بغية الخروج من هذا النفق المظلم الذي طال إنتظاره . 

24/12/2024