لقد أصبح سفك دم المسلم. أرخص من حفنة تراب!

بقلم: علي هادي الأصحري

في زمنٍ غاب فيه الضمير وتحكّمت فيه المصالح بات دم المسلم بلا قيمة يُسفك على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أن يتحرك ساكن أو تُرفع راية غضب.

نرى يومياً صوراً لا تحتملها القلوب من أطفال يُذبحون ونساء تُباد وشيوخ يُدفنون تحت الركام وأوطان تُهدم فوق رؤوس ساكنيها.  
فلسطين، السودان، اليمن، سوريا، بورما. والمأساة واحدة، والعالم أصمّ أبكم.

أصبح دم المسلم في هذا العصر أرخص من حفنة تراب لا يُقيم له أحد وزنًا بينما في دول الغرب الكافر، يُعطى الإنسان قيمة تفوق الوصف ويُعلن الحداد على قتيل واحد، وتُفتح الملفات وتُستنفر المؤسسات.

أين حرمة دم المسلم؟  
أين نحن من قول النبي صلى الله عليه وسلم
لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق

للأسف لم تتغير المعايير بل نحن من غيّرنا مكانتنا.  
كنا أعزة بالإسلام واليوم بتنا أذلة بتفرقنا وصراعاتنا وخنوعنا.

صرنا نغطي أعيننا عن المجازر ونحاول تبرير صمتنا وكأننا لا نرى، ولا نسمع.  
لكن لا أحد يستطيع تغطية عين الشمس بغربال.

سيكتب التاريخ أن دم المسلم أُهين لا لضعف العدو بل لهوان الأمة على نفسها.

فإلى متى الصمت؟  
وإلى متى هذا الرخص؟  
علّ فينا من يفيق.