كرة القدم السعودية بين خيارين .. إما منتخب منافس أو دوري قوي.

للأسف أقولها دون مواربة، وليس من باب الكراهية، وإنما من باب الانتقاد البنّاء، هيبة المنتخب السعودي ضعفت في الفترة الأخيرة، فلم نشاهد ذاك المنتخب الذي تستمتع بلمساته، وتهتز لأدائه من حيث لا تدري.
منتخب محصور نجومه على ثمة لاعبين متواجدين أساسيين مع أنديتهم في الدوري السعودي الذي لا يختلف اثنان على قوته، حيث ازدحام أنديته بمحترفين من الطراز  الثقيل في ظل غياب نجوم سعوديين بكثرة في كل نادي.

فمن يتابع مباريات الأندية السعودية الكبيرة، يرى قلة نجوم سعوديين داخل المستطيل الأخضر يمثلون أنديتهم، مما يعطي فرصة ضئيلة للنجم السعودي في الظهور والاحتكاك وبالتالي توظيف نجوم للمنتخب السعودي مستقبلا، يصبح حلقة مفقودة تؤثر سلبا.
للأسف لم نرَ بعد ياسر القحطاني ومَن قبله مِن النجوم، رأس حربة صريح مهاري ولديه نظرة ثاقبة وسرعة بديهة، يشعرك بأنه سيقلب الطاولة في أي لحظة.

ربما عدم إعطاء فرصة للاعب السعودي في تمثيل ناديه، ومكوثه في دكة الاحتياط للفرجة فقط، وجلب المحترف بدلا عنه، بعيدا عن الاحتكاك المستمر، سببا في عدم اكتشاف نجوم واعدة وصقلها لتمثيل المنتخب ومقارعة الكبار.
للأسف، ربما بالغ مسؤولو الكرة السعودية في كمية المحترفين في الأندية، مما أعطى فعلا قوة للدوري السعودي، ولكن على حساب قوة المنتخب السعودي.

أنا لست كارها للمنتخب السعودي، بقدر ما أنا ناصح لعودة هيبة المنتخب السعودي، ومزيد من الاستمتاع والعودة إلى مربع التتويج.
في الأخير، ربما عشر سنوات بعيدة من العرس السعودي العالمي، ولكن على مسؤولي الكرة السعودية أن يجدو حلولا جذرية لحال المنتخب تجنبا لأي انتكاسة أمام الكبار، وإعطاء فرصة كبيرة للنجوم السعوديين، والتوفيق بين منتخب قوي ودوري أقوى.
ودمتم في رعاية الله