رسالة مفتوحة إلى اللواء عيدروس الزبيدي.. المخلصون للقضية الجنوبية يُهمَّشون

حضرة اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أكتب لك اليوم كناشط حقوقي ومواطن مخلص للقضية الجنوبية، لأعبر عن خيبة أملي ومعاناتي جراء التهميش والإقصاء الذي تعرضت له.

اسمي معروف في الأوساط الحقوقية والصحفية، حيث كرست سنوات عديدة من حياتي للدفاع عن حقوق الجرحى والمظلومين في الجنوب. 
كنت أتطلع لمقابلتك، ليس للحصول على امتياز شخصي، بل لأني أؤمن بأنك ستتفهم حاجتي للحصول على منحة علاجية في أحد المراكز المتخصصة في الهند، نظرًا لحالتي الصحية الحرجة. 
لكن، للأسف، تم منعي من مقابلتك مرارًا وتكرارًا بحجج واهية وأعذار غير مبررة.

لقد رأيت الآلاف يتمكنون من مقابلتك، بينما أنا، الذي كرست حياتي لخدمة القضية الجنوبية، لم أحظى بفرصة واحدة للقاءك. منذ ما يقارب السنة، وأنا أكتب في عدة مواقع إخبارية وصحف محلية، محاولًا إيصال صوتي ومعاناتي إليك، لكن دون جدوى. 
يبدو أن صوتي لم يصل إليك، أو ربما لم يلقَ الاهتمام اللازم.

سيادة الرئيس، لقد شاهدتك في العديد من المناسبات تبدأ خطاباتك بالتأكيد على أولوية ملفات الجرحى والمظلومين٬ هذا ما جعلني أضع ثقتي فيك وفي قيادتك. لكن الواقع يثبت عكس ذلك، فالأشخاص الذين حولك يحاربون المخلصين للقضية الجنوبية، ويعملون على تهميشهم وإقصائهم.

أكتب لك اليوم ليس فقط لعرض حالتي الشخصية، بل لأعبر عن معاناة الكثيرين ممن يواجهون نفس المصير. 
أتمنى أن تصل رسالتي إليك، وأن تتخذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. 
إن تهميش المخلصين للقضية الجنوبية ليس فقط ظلمًا لهم، بل هو أيضًا إضعاف للقضية نفسها.

ثقتنا فيك كبيرة، وأملنا فيك أكبر، نرجو أن تلتفت إلى معاناتنا وتعمل على تصحيح المسار. 
القضية الجنوبية بحاجة إلى جهود كل مخلص، وأنت على رأس هذه الجهود.