أين انتم يا حكومة .. الغفلة ..؟
بقلم / محمد صالح الشحيري
# عندما تصل الأمور إلى هكذا حال من الإهمال واللامبالاة من الرئاسة والحكومة تجاه هذا الشعب المغلوب على أمره والذي اسميناه بالشعب العرطة ، وجدت الرئاسة والحكومة هذا الحال من الشعب الذي لايحرك ساكناً تجاه معاناته الصعبة التي يمر بها اليوم دون أن يقف في وجه حكومة الغفلة ..؟!
# لاندري لماذا هذا الإهمال وكأننا في بلد لاتوجد فيه حكومة ولا رئاسة له ، في الوقت الذي فاحت الرائحة النتنة في مجلس الوزراء عند التغييرات والمشاحنات الأخيرة التي حدثت مؤخراً والفضائح التي خرجت ونشر غسيلها ( أحد الموظفين في مجلس الوزراء ) ، بل وصل الحال أن المجلس الانتقالي ينتفض ضد المجلس الرئاسي عسكريا في مدخل الطريق الى معاشيق وعلى ماذا لاندري ..؟
# في الوقت الذي المجلس الانتقالي هو الشريك مع هذه الحكومة والرئاسة بالمناصفة وهو الذي باسط يده على الجنوب ..!
وبدلاً من هذا الإقتتال على الانتقالي أن يحدد ماذا يريد أن يعمل مع حكومة الغفلة ويعلن كل خطواته السياسية في مؤتمر صحفي بحضور كل القنوات الإعلامية العربية والأجنبية وحضور مندوبي الامم المتحدة إذا كانت هناك نية بإعلان سيادة دولة الجنوب ..!
أما أن يظل الوضع على ما هو عليه دون كهرباء ولا ماء ولمدة أربعة أيام على التوالي وعلى حساب هذا الشعب العرطة ، فإن النفس البشرية لا تتحمل أكثر من طاقتها هذا للعلم ، وإن كان الشعب قد تم تجريبه وفحسه ، لكن أنا متأكد كل التأكيد أن هذا الصبر وهذا السكوت لن يدوم والعبرة في سوريا ..!
# لماذا هذا السكوت في ظل هناك ثروات إذا تم استغلالها سيصبح هذا الشعب من أغنى الشعوب في العالم ، من خلال ثرواته المكنوزة في باطن هذه الأرض الطيبة التي ظلت الحكومات تلو الحكومات متفرجة وغير قادرة من الاستفادة من هذه الثروات المكنوزة والعائدات المالية الضخمة من المطارات والموانئ والتي يتسأل الجميع اين تروح هذه العائدات في ظل بقاء الوضع المزري للبلاد ؟!
# ليس ذلك فحسب بل أصبحت الحكومة والمجلس الرئاسي معتمدين اعتماداً كلياً على الهبة التي تمنحها المملكة العربية السعودية لهم فقط ..!!
يحصل هذا الكلام في ظل هناك ثروات وموارد وعائدات لم تستفيد منها الدولة بل يتم إيداعها في البنوك السعودية ؟
# أخيراً أما أن يقف المجلس الرئاسي والحكومة وقفة رجال دولة .. وإما أن يعلنوا فشلهم وعدم قدرتهم على إدارة هذه البلاد التي بدأت قياداتها تنشر غسيلها اليوم فنقول لهم الله المستعان ، لاداعي أن تبقوا في الحكم والسلطة بعد أن أصبحت أيدينا ممدودة للهبات والصدقة لتغطية المرتبات وغيرها من الأمور الحكومية ..!