درهم وقاية خير من قنطار علاج
يقولون «درهم وقاية خير من قنطار علاج» هذا المبدأ الراسخ الذي يعرفه البشر من قديم الزمان فحقا «الوقاية خير من العلاج» وبمفهوم طبي فإن كلمة الوقاية تعني الحماية والرعاية الأولية للصحة أي هي الإجراءات التي ينبغي اتباعها لحماية الإنسان من الإصابة بمرض ما أو التنبؤ به والحد من تداعياته.
فتلك العبارات الذائعة والشائعة هي تبسيط لمفهوم العلاقة بين الوقاية والمرض والعلاج بشكل عام، وتستعمل في مجال الصحة كالوقائية، وحملات التوعية من أخطار الأمراض عمومًا، والمعدية منها خصوصًا.
فصحة الأبدان وعافيتها من النعم التي منَّ الله تعالى علينا بها، وأوجب الحفاظ عليها، وذلك باتخاذ أساليب الوقاية الصحية، وأيضا قد قيل (الوقاية خير من العلاج).
والوقاية لصحة الفرد نفسه هي طريقة لتجنب الضرر أو الاعتلال والمرض في المقام الأول، وذلك بالتوكل على الله والأخذ بالأسباب، كالتزامك بالوعي الصحي، وذلك باتباع التوصيات والتعليمات الصحية الموثوقة والمعتمدة.
وعند استخدام هذا العبارة في مجالات الصحة الوقائية التابعة لوزارة الصحة نجد الطريق إلى هذه العبارة صعبا وليس سهلا، بل يمرَّ بعدة مراحل؛ فعادة ما تكون البداية ظهور المرض في حالات فردية، وبصورة أولية بدائية، ثم يتطور الأمر عبر مسارين:
1- زيادة الأعراض والآلام عند الحالات المصابة.
2- زيادة عدد المصابين بالمرض
وفي كثير من الأحيان يكون للمرض الفيروسي أو البكتيري أو أي مرض ميكروبي خاصية العدوى والانتقال، وهنا قد تلاحظ تعظيم الاهتمام بالأمر والمكافحة الى غير ذلك، فيجب على الشخص من البداية أن يأخذ بالحذر والحيطة والأخذ بالأساليب الوقائية الصحية قبل الإصابة وتزايد الخطورة.
الهدف من ذلك التوضيح هو النصح والإرشاد والتوعية ، أيضاً ليس ما اعنية بقولي ذاك هو تحميل كافة مسؤولي اختصاص ذلك القطاع الصحي الأضرار الناجمة عن تلك المخاطر المتسببة (لا) ما اعنية بقولي وتوضيحي ذاك هو أننا جمعينا نتعايش بمجتمع واحد لهذا كي لاننسا أو نحمل المسؤولية فقط طرف واحد فنحن بمواجب التوضيح من نعتبر السبب الأولي لجلب تلك المخاطر ، فمادمنا نتعايش بذلك المجتمع فكلنا نتحمل مسؤولية بعضنا.
فعلينا ألا نخطئ فهم أسلوب الحياة الصحي على أنه الأسلوب الذي يعتمد على حرمان الإنسان من أشياء عديدة وإنما هو ببساطة شديدة أسلوب يبعدنا عن الأمراض ويجعلنا نحيا حياة سعيدة هانئة راضية أطول فترة ممكنة، ونحن بذلك لا نحاول خداع الموت لكنها محاولة للعيش بدون آلام أو مرض أو معاناة لأن العمر الطويل مع وجود آلام ومرض لا يجدي.
والإسلام قدم لنا نموذجا رائعا في مسألة الوقاية، فهو من حث على النظافة التي تعتبر بداية طريق الوقاية من الأمراض واهمها يقول تعالى ﴿يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين﴾ ومن هنا يتضح جليا أن النظافة في الإسلام عامل مهم لهذا من الجميل أن نكن مع اسلامنا متبعين.
لهذا علينا أن نكون متداركين الوضع فالوقاية أن كنا قد اتبعناها لما حدثت امراض وان لم نحظى باتباعها فهناك توعية تستدل إلى المكافحة والتخفيف من المرض فإذا كنا على اتصال دائم بتلك الإرشادات فقد نحظى بحياة ومجتمع خالي ونظيف من الأمراض والأوبئة.