الإعلام البيئي تعزيزًا للوعي والحماية.

إن البداية الحقيقية الظهور الوعي البيئي كمصطلح إعلاميا ، بدأ بعد زيادة المشاكل البيئية التي سببتها الدول الصناعية وغيرها من العوامل التي أثرت بشكل كبير على طبقة الأوزون ومما انعكس على التغييرات المناخية التي إلى الان نعيشها في يومنا الحاضر.

يعدُ الإعلام البيئي ركيزة أساسية في مجال نشر وتنمية الوعي البيئي المجتمعي لما له أهمية كبيرة لدى شرائح المجتمع، وانتشار الوسائل الاتصالية وشبكة الإنترنت في المجتمع ، ومما يجعله إحدى المكونات الرئيسية في تنمية الوعي البيئي

و الإعلام البيئي من الأدوات الحيوية في تعزيز الوعي العام حول القضايا البيئية، حيث يلعب دورًا أساسيًا في توجيه الاهتمام نحو التحديات البيئية وتعزيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة. ولهذا إن بدايات الحقيقة للنشأة مصطلح الإعلام البيئي اليمني ظهرت وانتشرت مع ظهور وسائل الإعلام. التقليدية المختلفة. وانتشارها في المجتمع الحضري والريفي، حيث بدأ يتشكل إعلامياً بما يعرف بوقتنا الحالي الوعي البيئي أو التوعية البيئية ، كأعلم له قوانينه وقضاياه ومشاكله ورواده من مختصين والمهتمين وداعمين له في كل ما يخص الوضع البيئي بهذا الكوكب .

و في اليمن، شهد الإعلام البيئي تطورًا ملحوظًا على مر العقود، متأثرًا بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية و يعتبر الإعلام البيئي في اليمن هو قطاع حديث نسبياً، ويعتبر جزءًا مهمًا من جهود التوعية حول القضايا البيئية. يتمثل دوره في نشر المعلومات وزيادة الوعي حول المشكلات البيئية التي يواجهها اليمن، مثل التغير المناخي، ندرة المياه، التلوث البيئي، والتدهور الزراعي ، البناء العشوائي ، مخلفات السفن وتلوث البحار وغيرها

أهمية الإعلام البيئي في اليمن:

1. نشر الوعي البيئي:

 يهدف الإعلام البيئي إلى تثقيف المجتمع حول أهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

2. التثقيف حول التغير المناخي :

اليمن يعاني من تأثيرات واضحة للتغير المناخي مثل الجفاف الشديد والفيضانات، ودور الإعلام هنا هو إيصال هذه الرسائل بشكل فعال.

3. تحفيز العمل المجتمعي :

 من خلال زيادة الوعي، يُمكن للإعلام البيئي أن يشجع الأفراد والمؤسسات على المشاركة في جهود حماية البيئة وإيجاد حلول للمشكلات القائمة.

 مشكلات الإعلام البيئي في اليمن:

1. قلة الموارد المالية : نقص التمويل يمثل مشكلة كبيرة تؤثر على جودة ونوعية البرامج والمحتوى البيئي.

2. قلة التغطية الإعلامية : الإعلام البيئي لا يحظى بالاهتمام الكافي من قبل الوسائل الإعلامية مقارنة بالقضايا السياسية والاقتصادية.

3. نقص التدريب والتأهيل : كثير من الإعلاميين اليمنيين يفتقرون إلى التدريب المتخصص في المجال البيئي، مما يؤدي إلى ضعف القدرة على تغطية القضايا البيئية بشكل احترافي.

4. تداخل الأزمات : بسبب الأزمات السياسية والصراعات في البلاد، يتم تجاهل القضايا البيئية أو عدم التركيز عليها بالقدر المطلوب.

5. الافتقار إلى الإحصاءات والمعلومات الدقيقة : غياب الدراسات والإحصاءات الدقيقة حول البيئة يجعل الإعلاميين يجدون صعوبة في إعداد تقارير تعتمد على البيانات.

أهداف الإعلام البيئي اليمني وهذه بعض منها:

- التدريب والتأهيل : تدريب الإعلاميين على كيفية تناول القضايا البيئية بطريقة علمية ومدروسة.

- زيادة الدعم المالي : تمويل المؤسسات الإعلامية المهتمة بالقضايا البيئية لتحسين جودة التغطية.

- التعاون مع المنظمات البيئية : تكثيف التعاون بين الإعلام والمنظمات المحلية والدولية المهتمة بالبيئة.

- التوعية المستدامة : إطلاق حملات إعلامية توعوية طويلة الأمد حول أهم القضايا البيئية.

الإعلام البيئي في اليمن رغم التحديات، يُعد أداة قوية لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، ولكنه بحاجة إلى تطوير ودعم مستمرين ليتمكن من المساهمة الفعالة في حل المشكلات البيئية التي تواجه البلاد.

 نشأة الإعلام البيئي اليمني .

بدأ الإعلام البيئي في اليمن في أوائل التسعينيات، بعد توحيد اليمن في 1990. في تلك الفترة، كانت قضايا البيئة لا تحظى بالاهتمام الكافي، وكانت المعلومات البيئية تقتصر على بعض المنشورات الحكومية والتقارير الأكاديمية. ومع ذلك، بدأت بعض المنظمات غير الحكومية المحلية في نشر الوعي حول القضايا البيئية من خلال ورش العمل والندوات.

الانطلاق الرسمي.

مع بداية الألفية الجديدة، بدأ التركيز على القضايا البيئية يزداد. أطلقت الحكومة اليمنية العديد من المبادرات البيئية، وظهرت وسائل الإعلام المحلية مثل الصحف والمجلات التي اعتنت بالقضايا البيئية. تم إنشاء بعض القنوات التلفزيونية والإذاعية التي خصصت برامج لنقاش القضايا البيئية.

دور المنظمات غير الحكومية.

استمرت المنظمات غير الحكومية في لعب دور بارز في تطوير الإعلام البيئي، حيث نفذت حملات توعية واسعة النطاق حول قضايا مثل التلوث، التصحر، والتغير المناخي. ساهمت هذه المنظمات في تدريب الصحفيين على تغطية القضايا البيئية بفاعلية، مما أدى إلى زيادة الوعي العام.

 الإعلام الرقمي.

مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في العقد الأخير، أصبح الإعلام البيئي في اليمن يشهد تحولًا كبيرًا. بدأت منصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا مهمًا في نشر المعلومات البيئية وتسهيل النقاشات العامة. استخدمت العديد من المنظمات البيئية هذه المنصات للوصول إلى الجمهور الواسع وتعزيز المشاركة المجتمعية.

 التحديات الحالية.

رغم التقدم الذي تم إحرازه، إلا أن الإعلام البيئي في اليمن يواجه العديد من التحديات، مثل:

- لافتقار إلى الموارد: تعاني وسائل الإعلام من نقص في التمويل والموارد اللازمة لتغطية القضايا البيئية بشكل شامل.

- **الظروف السياسية:** النزاع المستمر في اليمن أثر سلبًا على قدرة وسائل الإعلام على العمل بحرية وفعالية.

- نقص الوعي: لا يزال الوعي البيئي ضعيفًا في بعض المجتمعات، مما يتطلب جهودًا إضافية

يمثل الإعلام البيئي في اليمن جزءًا أساسيًا من الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة. من خلال تعزيز الوعي وتسهيل النقاشات، يمكن للإعلام البيئي أن يسهم في معالجة التحديات البيئية التي تواجه البلاد. يتطلب ذلك تكاتف الجهود بين الحكومة، المنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام لتعزيز الاستجابة البيئية في اليمن تعزيز الوعي البيئي في المجتمعات المحلية يعد أمرًا ضروريًا لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وفيما يلي بعض الطرق الفعالة لتحقيق ذلك:

 التثقيف والتوعية:

ورش العمل والندوات: تنظيم ورش عمل وندوات تعليمية حول القضايا البيئية، مثل التغير المناخي وإدارة الموارد الطبيعية.

- المناهج الدراسية: إدراج مواضيع البيئة في المناهج التعليمية لزيادة الوعي بين الطلاب منذ سن مبكرة.

 استخدام وسائل الإعلام.

-لإعلام التقليدي: نشر مقالات وتقارير في الصحف والمجلات المحلية حول القضايا البيئية.

- الإعلام الرقمي: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات البيئية والتفاعل مع الجمهور.

 المشاركة المجتمعية:

- التنظيف: تنظيم حملات لتنظيف المناطق المحلية، مثل الشواطئ والحدائق العامة، لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.

- مشاريع الزراعة المستدامة: تشجيع المجتمعات على المشاركة في مشاريع زراعية مستدامة، مثل الزراعة العضوية والغابات.

 التعاون مع المنظمات غير الحكومية.

- التعاون مع المنظمات البيئية المحلية والدولية لتنفيذ برامج توعية وورش عمل.

. تطوير شراكات مع القطاع الخاص.

- تشجيع الشركات على دعم المبادرات البيئية من خلال رعاية الفعاليات أو تمويل البرامج التثقيفية.

 تنظيم الفعاليات المجتمعية

- المهرجانات البيئية: تنظيم مهرجانات ومناسبات تحتفل بالبيئة وتسلط الضوء على القضايا البيئية المختلفة.

- المسابقات: إجراء مسابقات في المدارس والمجتمعات حول مواضيع بيئية لتشجيع المشاركة الفعالة.

. استخدام الأدوات التفاعلية.

- التطبيقات البيئية: تطوير تطبيقات مخصصة لتوعية الأفراد بالقضايا البيئية وتقديم نصائح حول كيفية الحفاظ على البيئة.

-الألعاب التعليمية: استخدام الألعاب والأنشطة التفاعلية لتعليم الأطفال والمراهقين عن البيئة.

تقديم المعلومات بشكل مبسط.

- إعداد كتيبات أو منشورات سهلة الفهم تشرح القضايا البيئية وأهمية الحفاظ على البيئة.

وختاماً..

ويعتبر هذا المقال البسيط بمفرداته وبطرحه البعض المعلومات للموضوع كبير في أهميته في وقتنا الحالي، كجزء أساسي يهدف إلى جمع المعلومات بكل ما قد يفيد المهتمين بالشأن البيئي والباحثين المعرفة في مجال الوعي البيئي.

الباحث أحمد موسى ..