إسطوانات الغاز خطر محتم ومميت يهدد حياة السائقين والمواطنين على حد سواء. 

بقلم / ناصر الجريري

تابعنا ولاحظنا في الآونة الأخيرة إنتشار وآسع لأماكن تركيب وتبديل إسطوانات الغاز لمختلف انواع المركبات الخاصة وباصات الأجرة التي قام ملاكها بتغيير منظومة إسطوانة الغاز للإستعاضة عنها بدلا عن البنزين "البترول" والذي حسب قولهم قد اثقل عاتقهم مع إرتفاع اسعاره مؤخرا مع العلم بأن المركبات التي تعمل بالبنزين  اظمن وأئمن من إسطوانة الغاز المستعاضة بها عن مادة البنزين "البترول" اولا يعلمون كذلك بانهم يضعون في داخل مركباتهم بما اشبه بالقنابل والعبواث الناسفة التي لاسمح الله وحدث نوع من انواع التسرب لتلك الإسطوانة او تعرض المركبة لأي حادث سيعرضها بلاشك للإنفجار وحدوث كارثة والمصيبة الأدهى والأمر بأن جميع باصات النقل وغيرها لاتوجد بها للأسف الشديد ادوات السلامة كطفايات الحريق في حال حدوث اي حريق او حادث عارض. 

وما من يوم يمر علينا او اسبوع الا ونسمع عن حوادث كثيرة لباصات اجرة ولسيارات خاصة سببها أنفجار دبة وإسطوانة الغاز بها الأمر الي أدى الى  حدوث وفيات وأصابات لراكبيها سواء كانوا مواطنين راكبين ام سائقي المركبات أنفسهم وهو واقع خطير وأليم نعيشه اليوم. 
وهاهو اليوم حدث نفس الأمر للاخ الشقيري وإبنه وشخص ثالث معهم اللذين راحوا جميعا ضحية حادث مروري على الخط الدولي عدن ابين إثر حدوث إصطدام لباصهم الفوكسي  مع سيارة اخرى ما أدى الى إنفجار إسطوانة الغاز الخاصة بمركبتهم الفوكسي  هذا وغيرها للأسف من الحوادث الاخرى المماثلة. 

كل هذه الحوادث التي حدثت ووقعت الا تستحق منا ان نعقل ونحذر ونتنبه جميعا كسائقين ولنبتعد عن مثل هذه المنظومات اللغير آمنة والتي قد تكلفنا حياتنا  وحياة غيرنا من الأبرياء الذين لاذنب لهم بسبب هذا الإستهتار والغير مبالاة بخطورة هذا الوضع الكارثي والاليم وبسبب ايضا جني الكثير من المال لرخص  سعرها لما لانلتزم بما صنع له لضمان سلامتنا وسلامة راكبينا ومركباتنا . 

ايضا كما اننا ندعوا ونطالب السلطة المحلية والجهات المختصة الى القيام بمسؤوليتها وعمل حل في تحويل محطات الغاز المنزلي المسال "الخاصة" في المحافظة من وسط المدن والشوارع العامة المكتضة بالمارة والقريبة من المنازل والممئلكات العامة والخاصة للمواطنين  لما فيه خطورة على حياة المواطنين في حال حدوث كوارث حريق وإنفجار لتلك المحطات ويحدث مالايحمد عقباه وما حادثة يوم امس بمحافظة البيضاء اكبر دليل على ذلك وهي إثر وقوع إنفجار بإحدى محطات تعبئة الغاز المنزلي راح ضحيتها العشرات من المواطنين ما بين قتيل وجريح وكذلك ايضا ليس ببعيد عننا حادثة محطة غاز المنصورة بالعاصمة عدن في العام الماضي والتي خلفت عدد من الضحايا من المواطنين المارين والجالسين وقت حدوث ووقوع الإنفجار.
 لهذا لآبد ان تكون هذه المحطات في مكان بعيد وبمأمن عن المدينة مع ضرورة توفير مستلزمات السلامة الخاصة  في حال حدوث اي حريق لاقدر الله. 

وحفظ الله الجميع من كل سوء. ومكروه.