الانتقالي والوضع اليوم
ارتفعت الأصوات التي تدعو إلى الإصلاح ومراجعة شاملة للمجلس بنيه طيبة وبخوف من القادم المجهول .
وكذلك سماع أصوات بعض القيادات في أعلى هرم المجلس وهي تتحدث وتشير ولو بصوت خافت عن عدم جدية وعن قفز على الواقع وعن التنصل من الاتفاقيات المسبقة .
مؤشرات فيها من الخطر مافيها .. لكن إلى اين المسار وكيف الحل .
فالواقع يحتاج لمراجعة شاملة عنوانها ماذا استفاد المجلس والشارع الجنوبي من اتفاق الرياض وتقاسم السلطة مع قوى اليمننه .
في الجانب الاقتصادي كل يوم يواصل الانهيار الاقتصادي وتتدهور حياة الإنسان مقابل ارتفاع الكرش في قيادات البلد .
في الجانب العسكري انشاء قوى لا تؤمن بالمشروع الوطني وتمددها وانتشارها ودعمها في الجغرافيا الجنوبية في مسلسل العودة إلى نقطة الصفر لكن بشكل ولون اخر .
في الجانب السياسي حدث ولا حرج اجتماعات ولقاءات ومشاورات كلها قفزت على القضية الجنوبية وآخرها ما سيحدث في عمان ولكن لن يكون الاخير .
هذه هي نتائج الاتفاق الاخير وتقاسم السلطة والشراكة مع قوى الاحتلال.
سؤال بسيط نقدمه لاذكى سياسيين البلد هل
بالفعل سيطرنا على الوزارات السيادية في البلد في هذه الشراكة التي نتعلق فيها وندافع عنها . مالية، خارجية، دفاع ، داخلية .
لاشي ولم نستطع الاقتراب منها ..
فما هي الشراكة اذا في مفهوم السياسيين .
هي تحميل المجلس معاناة الناس والعمل على إفراغ مابقي من الحاضنة.
علما بان الإشكالية الحقيقة هناك في الرياض وعلاقتنا فيها وهذا مايصهرب منه الانتقالي ويحاول أن يتملص من الواقع ومن سياسات الشقيقة وتوجهها وما تحاول جاهدة أن تفرضه على الساحة .
فالادوات المحلية الآتية من الرياض لا تتحرك إلا بغطاء العقال الاحمر وليس باستطاعتها الصمود ولو يوما بدون ذلك الدعم .
هل يستطع المجلس الصمود في مواجهة العقال متى اتخاذ القرار الجرئ والرفض لتلك المخططات؟
للاسف الواقع يخبرنا إن هناك فجوة داخلية أحدثت شرخا داخل المجلس ،هذه الفجوة كل يوم تكبر وتكبر.
فالشارع يعيش سخط حقيقي ولا ينكره إلا من يعيش في قصر من زجاج ،
وقيادة المجلس تعيش كذلك في واد بينما الناس في واد آخر ولم تعد تستطيع الاقتراب من المواطن البسيط وتلمس احتياجاته ،فقد اصبحت شريكة هذه النظام المحتل وتقاسمت مع الم ومعاناة وعذاب الإنسان الجنوبي.
فكيف يا ترى ستلتحم تلك الجموع الثائرة وقت الحاجة مع المجلس بينما هي اليوم تحمل الانتقالي سوء الحال والقفز على القضية والشراكة مع المحتل .
النتيجة جبهة داخلية ضعيفة عمل المحتل وأدواته وبغباء وبلادة وعبث بعض المسؤولين على تفكيك الداخل ،وان يقدموا خدمة مجانية للمناهضين للمشروع الوطني .
وما نشاهده اليوم في كل ربوع الوطن خير برهان .
فهل من تحرك جاد قبل فوات الاوان ؟