الحوثي تتوعد بـ"تعامل عسكري" مع أي خرق إسرائيلي لاتفاق غزة بحسب بيان للمتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع
الأناضول (أبين الآن) شكري حسين
توعدت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، بـ"التعامل العسكري المناسب" مع أي خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي يدخل حيز التنفيذ صباح الأحد.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان: "ننسق مع المقاومة الفلسطينية في غزة للتعامل العسكري المناسب مع أية خروقات أو تصعيد عسكري يرتكبه العدو (الإسرائيلي) خلال فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ صباح غد الأحد.
كما أعلن سريع استهداف جماعته مقر وزارة "الدفاع الإسرائيلية" في تل أبيب بصاروخ باليستي في مدينة يافا، مشيرا إلى أن "الصاروخ (ذو الفقار) وصل إلى هدفه بدقة عالية، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له"، بينما ادعت إسرائيل اعتراضه.
وصباح السبت، قال الجيش الإسرائيلي، إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن عقب تفعيل صفارات الإنذار في القدس ومنطقة تل أبيب الكبرى (وسط).
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجون أهدافا في إسرائيل.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.