شجون وحوار إكاديمي في حضرة البروفيسور جمال الجعدني.. كتب/ نبيل الحريري
(أبين الآن) كتب نبيل الحريري
سعدت اليوم بلقاء البروفيسور جمال الجعدني ، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن، حيث استقبلنا في مكتبه وتم الحوار والنقاش فيما بيننا حول موضوع مهم وهو أسباب عزوف الطلاب عن التعليم الجامعي، مع التركيز على جامعة عدن كنموذج.
بدأ اللقاء بجو من الترحيب والود، حيث قدم البروفيسور جمال الجعدني رؤيته حول التحديات التي يواجهها الطلاب في عدم قدرتهم عن الالتحاق بالتعليم الجامعي وكذلك التحديات التي تواجههاا الجامعات اليوم..
بدأ البروفيسور جمال الجعدني بطرح الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الطلاب وأسرهم. حيث أشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية تؤدي إلى عزوف الكثير من الشباب عن التعليم الجامعي. و الحاجة إلى توفير لقمة العيش تجعل من الضروري على البعض العمل بدلاً من التركيز على التعليم. في بلد غني بالثروات الطبيعية، سواءً في باطن الأرض أو على سطحها، إلا أن سوء إدارة الموارد والفقر المتفشي يجعل هذه الثروات بعيدة المنال عن الشباب والمتعلم او الشخص الجامعي والباحثين عن فرصة للتعليم والنهوض بحياتهم.
من جانب آخر، تناولنا الحديث حول البحث العلمي وأهميته في الجامعات. أوضح البرفسور جمال أن البحث العلمي ليس فقط ضرورة أكاديمية، بل هو وسيلة لتطوير المجتمع وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. ومع ذلك، فإن نقص التمويل والموارد المخصصة للبحث العلمي يعوق تحقيق هذا الهدف. الفقر وصعوبة توفير الدعم المالي اللازم يضعان عقبات كبيرة أمام تقدم البحث العلمي في الجامعات، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم.
تطرق الحديث أيضًا إلى مشكلة نقص فرص العمل، والتي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الشباب في بلادنا. على الرغم من غنى بلادنا بالثروات الطبيعية، إلا أن نقص فرص العمل يعكس فشلًا في استغلال هذه الموارد بشكل فعال. هذا النقص في الفرص يدفع الشباب إلى البحث عن بدائل قد تكون بعيدة كل البعد عن طموحاتهم التعليمية والمهنية.
كان لقاء مفيد وحوار مثريًا وعميقًا، حيث بحثنا في الحلول الممكنة لتخفيف هذه التحديات. ناقشنا أهمية تطوير السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تتيح للشباب فرصًا أفضل للحصول على التعليم