ماعندكم ينفذ وماعند الله باق.!!
بقلم: منصور بلعيدي
ذات يوم ضاق الحال بزوجان بلغ بهما الفقر والعوز مبلغه حتى ضاقت بهما الحياة.. فقالت الزوجة لزوجها: اذهب الى جارنا الغني واطلب منه شيئا لله نسد،به جوعنا..
لكن الزوج رفض التذلل بين يدي الغني عزةً بنفسه..
فذهبت هي وطرقت الباب فخرج عليها احد الخدم وسألها: ماذا تريدين؟!
قالت: اريد مقابلة سيدك.. قال لها: من انت؟!
قالت: أخبره انني اخته..
الخادم يعلم ان سيده ليس له اخوات ولكنه اخبر سيده ان امراة بالباب تطلب مقابلته وتدعي انها اخته.. قال: ادخلها..
فدخلت فقابلها بوجه هاش باش وسألها: من اي اخوتي انت يرحمك الله.؟!
قالت: اختك من آدم.
فقال الرجل الميسور في نفسه: امرأة مقطوعة وساكون اول من يصلها.
قال : تفضلي:
قالت: يا اخي ربما يخفى على مثلك ان الفقر مـر المذاق وبسببه وقفت انا وزوجي على باب الطلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق فما عندكم ينفذ وماعند الله باق..
قال الرجل: أعيدي فاعادت القول ثم قال اعيدي فاعادت القول ثم قال اعيدي فقالت: لا اظنك فهمتني وان كثرة الاعادة مذلة لي وما اعتدت ان اذل نفسي لغير لله. فقال الرجل:
والله ماطلبت منك تكرار الاعادة الا لما اعجبني حسن حديثك وجمال منطقك ولو اعدتي الف مرة لاعطيتك الف درهم عن كل مرة.
ثم اتجه الى خدمه وقال لهم: اعطوها عشرة جمال وعشر نوق ومن الغنم ماتشاء ومن المال فوق ماتشاء لنعمل شيئاً ليوم التلاق فماعندنا ينفذ وماعند الله باق.
الى القراء الاعزاء:هل وصلت الرسالة؟!