عشر سنوات على غياب الشيخ عبده درويش الصبيحي.. تساؤلات عن مصيره وتجاهل القيادة لأسرته
مضت عشر سنوات على اختفاء الشيخ عبده محمد علي درويش الصبيحي احد رجالات قبيله الصبيحة المشهورين الذين كان لهم الدور البارز في حلحلة الكثير من المشاكل وواحد من كبار عقال القبيلة الذين كان لهم صولات وجولات منذ فجر الثورة.
الشيخ عبده محمد علي درويش الصبيحي كان برفقة الوزير محمود احمد سالم الصبيحي حفظ الله تعالى بجبهة الحسيني اثناء اقتحام الميليشيات مدينة عدن منذ تلك اللحظة في يوم الاربعاء الموافق 25 مارس 2015 م اختفى تماما ولم نعلم عن الشيء فلا هو بسجلات الاسرى ولا هو من الشهداء ولم نعلم عن الشيء وحتى اللحظة ما تزال اسرته تعيش في حالة من الذهول والقلق اثر ذلك الغياب الطويل.
عشر سنوات على غياب البطل الشيخ عبده محمد علي دون ان تعرف عن اسرته شيئا الامر الذي لا يحتمل الصبر اكثر مما مضى فهل من وازع ديني او اخلاقي لميليشيات الحوثي للادلاء بتصريح قصير عن هذا الشخصية الاجتماعية الذي لم يكن عدوا لاحد وانما كان مثالا في الاخلاق والكرم وحب الخير للمجتمع.
الشيخ درويش الصبيحي لم يكن متعصبا الى الاحزاب وانما كان مثالا في الاخلاق الحميدة وحب الاجتماع وداعيه الى الله رقم علمه ضئيل الا انه كان يمثل القدوه في السلوك الحسن فهو من الصائمين العاكفين الركع السجود تلقاه رغم كل مشاغله مهتما للجانب الديني فصيام الاثنين والخميس وصيام عاشوراء لن يفوته ابدا.
ونحن ومنذ غياب الشخصية الاجتماعية الشيخ عبده درويش نفتقد الى احد اركاناتنا ونشعر بالهزيمة اثر تلك الضربة القاضية التي لم نعرف مصدرها حتى اللحظة.
فالى جماعة انصار الله اتقوا الله في اسره الفقيد وكونوا شهداء لله ولو على انفسكم بكلمه حق واعتقوا هذا الرجل المسن الذي لم يكن خصما في يوم من الايام لاحد هذا الرجل ليس له اي ارتباط حزبي ولا علاقه سياسية باحد وانما كان يحب الخير للمجتمع وكان رجلا مستقيما وعودته من منتصف الخط لرفقه الوزير الصبيحي كانت قبليه بامتياز فمن حبه للوزير محمود الصبيحي عاد بكل رحابه الصدر لمرافقته بينما ترك اولاده وسيارته يعودون الى بلدهم وغادر بسلاحة الشخصي منتصرا للوزير الصبيحي من منطلق احبه الشديد لهذا الرجل الذي احبه كل الشعب.
والى قيادات المجلس الانتقالي والشرعية ان وجدت وكل من لهم تاثير ابحثوا عن هذا الرجل واعتنوا باسرته الكريمة فانهم رجال كرماء لا يحبون المال وال الشهره وانما جادوا بما يملكون لهذا الوطن فهل انا لكم تكريم هذه الاسره والاهتمام باولاده الذين فقدوا اباهم دون سابق انذار وفقدوا مكانتهم التي كانوا عليها اثناء وجوده.
هل آن لكم تقدير هذه الاسرة التي جادت باغلى ما تملك من اجلكم لتكونوا في هذه المرتبه اليوم من الحكم.
ان اسرة الشيخ درويش يجب ان تحترم ويجب ان
تنال حقها من التقدير والاحترام ومكانتها المستحقة من الادارة ان لم تستطيعوا عودة هذا الرجل فلتجعلوا من اولاده مثالا اخر في الصمود والاستبسال وخدمة الوطن والمواطن.
حافظوا على الشرفاء فان الشرفاء لن يتكرروا إلا مرة واحده في العمر فان كانت في الاب فهي في الابن والاخ وان لم تحافظوا على اولئك الرجال حتما ان الخزي والعار يظل يلاحقكم الى ان تلقوا الله لتنالوا جزاكم اثر اهمالكم لاولئك المناضلين الذين جادوا بانفسهم من اجلكم وبالتالي لم يجدوا منكم الا الخذلان.
ان غياب الشيخ عبده محمد علي درويش غياب للحق غياب للعزيمة غياب للكرامة غياب للعداله غياب للشرف غياب للوازع الديني والاخلاقي فهل ترضون العيش مفقودين هذه الصفات الحميده التي يجب ان تتحلون بها احياء واموات وذلك من خلال الحفاظ على رجالكم الشرفاء والمناضلين بحجم اولئك الرجال.
ان القلب يقطر دما على غياب الشيخ عبد محمد علي درويش ومع ذلك ما زلنا على ثقه ان هناك من صلبه رجال ستبدع اكثر وستكون بلسما شافيا لجراحتنا متى وجدت الرعاية والاهتمام من القياده.
اما الأمر المقرف والمحزن ان تجد ان اسرة المفقود الشيخ عبده محمد علي خارج اطار خطه قيادة الشرعية والمجلس الانتقالي والتحالف العربي وكان هذه الاسرة لم تقدم شيئا فلا حصلت على والدها ولا التعويض العادل بحجم نضالها واعتماد هذا الرجل ضمن الشهداء تقديرا لادواره الرائدة في خدمة الوطن والمواطن منذ فجر مبكر.
لماذا كل هذا التجاهل لهذا الكادر الكبير الذي قضى حياته في خدمة الوطن والمواطن هل آن لكم الاعتراف بالخطأ وتصحيح الاوضاع واعادة الاعتبار لهذه الاسرة اما زلتم في سباتكم العميق والى متى تستمرون في هذا الصمت المطبق عن قيادي بحجم هذا الرجل العظيم.