وقفة مع أبرز إنجازات محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم

وقفة مع أبرز إنجازات محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم

أبين (أبين الآن) عبدالرب سيف

أكثر من ثمانية أعوام مضت منذ تربعه على رأس السلطة المحلية بمحافظة أبين تمكن خلالها المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم من خلق حالة من الوئام بين كافة الأطياف المتضادة على الساحة المحلية في المحافظة التي لطالما تميزت وأنفردت بمخزونها التاريخي المؤثر في الشأن العام للبلاد، وفي ظل كل تلك التعقيدات التي طرأت على المشهد السياسي عقب التحرر من القوى الإنقلابية الغازية، ووسط حجم الدمار المهول والخسائر الكبيرة التي منيت بها المحافظة خلال تلك الحروب الطاحنة التي دارت رحاها بين عامي 2011 - 2015 تولى الرجل منصبه ليبدأ رحلته الشاقة مع مهمة إعادة تطبيع مناحي الحياة العامة في المحافظة.

ولتنصب جهود السلطات المحلية في عودة الخدمات وأهمها الكهرباء والمياه والصحة والعمل على تطويرها لاستيعاب الكثافة السكانية وضغط النازحين، وكذا إعادة تأهيل مادمرته الحرب من مبان ومكاتب حكومية، ومدراس، ومعاهد، وأسواق، وإخلاء المرافق العامة من مقتحميها والعمل على عودة موظفي الدولة إلى أعمالهم خلال مدة وجيزة.

وكذا الجهود المشهودة للسلطات المحلية بالمحافظة وعملها الدؤوب على سرعة تفعيل القرار الرئاسي القاضي بانشاء جامعة أبين في العام 2018 - 2019 كواحدة من أوائل الجامعات الحكومية في المناطق المحررة والحرص الشديد الذي أبداه الأخ المحافظ لدعمها وتوفير كافة التسهيلات الهادفة لتطوير أداءها وتشجيع قيادتها على توسيع التخصصات فيها لما لذلك من أهمية بالغة تندرج في إطار توسيع المخرجات الجامعية لدى أبناء المحافظة بأقل التكاليف، وذلك مابدا واضحاً عبر تخرج الطلائع الأولى للجامعة من مختلف التخصصات النظرية والتطبيقية.

ويبقى مشروع سد حسان الإستراتيجي من أبرز المشاريع الحيوية التي يرتبط بدأ العمل بها بحرص المحافظ على ضرورة تنفيذه بعد تعثر دام لعقود طويلة، بهدف التغلب على المعضلات الكبيرة التي يواجهها قطاع الرأي التقليدي الذي فقد كافة معداته بفعل الحروب واصبح عاجزاً تماماً عن تصريف مياه السيول التي ارتفعت حدتها في ظل غياب أي دعم من الجانب الحكومي، 

حيث أسفرت الجهود التي بذلها اللواء الركن أبوبكر حسين سالم وأخيه وزير الزراعة والري اللواء سالم السقطري عن موافقة الأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة على إطلاق منحة تمويل بناء السد الذي سيحدد مصير محافظة أبين بجعلها في مصاف المحافظات المنتجة للمحاصيل حيث سيروي السد بين 15000-18000 فدان من الأراضي الجدباء المعلقة بحلول العام 2026.

تلك بعض من الإنجازات التي تحققت على الصعيدين التنموي والخدمي بفضل جهود وتفاني وحنكة الأخ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، سردتها على عجالة إنصافاً للرجل من منطلق مهني صرف وكما أن الصورة بمحافظة أبين ليست وردية فإنها بالمقابل ليست بالقتامة التي يحاول البعض وصمها بها، وتبقى المشكلات الخدمية الأخرى في إطار الهموم المزمنة والعامة التي تواجهها الحكومة الشرعية، وستظل معلقة هكذا حتى يحين موعد الحل السياسي العام.